هو إمام أحبارنا صاحب القداسة البطريرك المعظم مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم.

ولد سعيد عيسى كريم في القامشلي، وقصد كلية مار أفرام للدارسات اللاهوتية في العطشانة لبنان، وذلك في سنواتها الأخيرة قبل أن تتوقف عن التدريس بسبب الحرب الأهلية اللبنانية، ولما أغلقت المدرسة أبوابها، التحق بخدمة مطرانية حلب كشماس، فأرسل للدراسة بالكلية الإكليريكية في منطقة الأنبا رويس في القاهرة في تشرين الأول (أكتوبر) سنة 1984 م، وفي يوم الأحد 17/11/1985 م، رسم راهباً في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في القاهرة، وذلك بتكليف من قداسة مثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص؛ وكان يوم رسامته يوماً مشهوداً إذ قام بمراسيم السيامة نيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم، مطران حلب وتوابعها في ذلك الوقت، بالاشتراك مع نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف عام خدمة الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبحضور المطران مار باسيليوس مطران القاهرة للسريان الكاثوليك، الذي صار فيما بعد البطريرك مار اغناطيوس موسى الأول بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية، وحضر السيامة أيضاً عدد كبير من زملاء المرتسم طلبة الكلية الإكليريكية في القاهرة، وفي يوم الأحد 29/12 من نفس السنة رسم كاهناً بيد صاحب النيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم، مطران حلب وتوابعها، في كنيسة مار يعقوب النصيبيني في القامشلي، وعاد خادماً للرعية في القاهرة حتى كانون الثاني (يونيو) سنة 1988م، حيث ذهب لجامعة دبلن في إيرليندا لمواصلة الدراسات العليا وخدمة الرعية السريانية في لندن، ثم قام بالتدريس لمدة عام أكاديمي واحد في كلية مار أفرام السرياني اللاهوتية بدمشق، حيث رسم مطراناً نائباً بطريركياً على الجزء الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأحد 28/1/1996 م، وبعد نياحة مثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص، انتخبه المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية بطريركاً وخلفاً للقديس بطرس الرسول مؤسس الكرسي الأنطاكي، وتم تجليس قداسته يوم الخميس 29 أيار (مايو) عام 2014،  أدام الله حياته وحبريته لنا لسنين عديدة سالماً ومكرماً.