overview of the Syriac Orthodox Church

كنيستنا السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية
.ܥܺܕܬܳܐ ܕܣܽܘܪ̈ܝܳܝܶܐ ܬܪܺܝܨܰܝ ܫܽܘܒܚܳܐ

وتنطق: عيتو دسوريويه تريصاي شوبحو (الكنيسة السريانية الأرثوذكسية أو المستقيمة الرأي)
هي كنيسة مشرقية أرثوذكسية قديمة، وثاني أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة الكرسي الأورشليمي في الأراضي المقدسة، تأسست كنيستنا على يد هامة الرسل القديس والشهيد مار بطرس الرسول سنة ٣٧ ميلادية، وأصبحت مدينة أنطاكية مقر الكرسي الرسولي الثاني في العالم

:مدينة أنطاكية

:نقرأ في الإصحاح الحادي عشر من سفر أعمال الرسل المقدس
“أَمَّا ٱلَّذِينَ تَشَتَّتُوا مِنْ جَرَّاءِ ٱلضِّيقِ ٱلَّذِي حَصَلَ بِسَبَبِ ٱسْتِفَانُوسَ فَٱجْتَازُوا إِلَى فِينِيقِيَةَ وَقُبْرُسَ وَأَنْطَاكِيَةَ، وَهُمْ لَا يُكَلِّمُونَ أَحَدًا بِٱلْكَلِمَةِ إِلَّا ٱلْيَهُودَ فَقَطْ. وَلَكِنْ كَانَ مِنْهُمْ قَوْمٌ، وَهُمْ رِجَالٌ قُبْرُسِيُّونَ وَقَيْرَوَانِيُّونَ، ٱلَّذِينَ لَمَّا دَخَلُوا أَنْطَاكِيَةَ كَانُوا يُخَاطِبُونَ ٱلْيُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ. وَكَانَتْ يَدُ ٱلرَّبِّ مَعَهُمْ، فَآمَنَ عَدَدٌ كَثِيرٌ وَرَجَعُوا إِلَى ٱلرَّبِّ. فَسُمِعَ ٱلْخَبَرُ عَنْهُمْ فِي آذَانِ ٱلْكَنِيسَةِ ٱلَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَأَرْسَلُوا بَرْنَابَا لِكَيْ يَجْتَازَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ. وَلَمَّا وَجَدَهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. فَحَدَثَ أَنَّهُمَا ٱجْتَمَعَا فِي ٱلْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعًا غَفِيرًا. وَدُعِيَ ٱلتَّلَامِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلًا.”
  25-‬26 ,11:19-‬22 أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ
.نعم، من كنيستنا انطلق اسم مسيحيين للعالم، لكل إنسان يقبل خلاص ربنا يسوع المسيح الذي صنعه على الصليب يصير اسمه مسيحي، وهذا فخر لكل مسيحي سرياني أنطاكي في العالم
 ويذكر أيضاً أن أنطاكية كانت مدينة سورية عظيمة، ولا تقل عن أي مدينة رومانية أو يونانية بالعلم والثقافة واللغة، إذ كانت أرضاً خصبة لشرح وتفسير الفلسفة والعقيدة واللاهوت والمنطق وغيرها من العلوم المعاصرة لهذا الزمان

:العائلة الكنسية

وهي ٦ كنائس معروفة بالكنائس اللاخلقيدونية: السريانية والقبطية والأرمنية والهندية والإثيوبية والأريترية الأرثوذكسية Oriental orthodox churches كنيستنا من عائلة ال

:الشهادة بالدم

كنيستنا كنيسة شهداء، اضطهدت على يد اليهود والوثنيين الرومانيين والأباطرة بما يسمى الإضطهادات العشرة من سنة ٦٧ إلى ٣١٣م حتى مجيء قسطنطين الكبير؛ ثم اضطهاد الفرس أو ما يسمى الأربعيني في بلاد فارس والعراق دام ٤٠ سنة، وثم اضطهاد بيزنطي وعربي وثم عثماني وكردي، فمثلاً سنة ١٨٩٥ أثاروا اضطهاداً في الأناضول جنوب شرق تركيا وأبادوا ١١٨ ألف نسمة بحسب الإحصاءات

:مذابح السيف

بين سنة (١٩١٤- ١٩١٨) كانت الإبادة الفعلية على يد العثمانيين بتوجيه من ألمانيا وفرنسا وهي المذابح المعروفة بـ ܣܰܝܦܳܐ أو سيفو (السيف). 
وهذا ما أفرغ أغلب المدن المسيحية العظمى في تركيا من أولادها كنيقوميذية وبسيدية وغيرها، إذ انحصر السريان في ماردين وديار بكر وطور عابدين والرها والقامشلي، وللأسف احتلت تركيا أغلب هذه الأراضي وابتدأت الأعداد تقل حتى وصلت إلى الشح، ويتواجد الشعب السرياني في عدة بلاد اليوم مثل سوريا ولبنان والعراق وتركيا والهند والأراضي المقدسة ومصر وحالياً في بلاد الإنتشار وخاصةً أوروبا

:مجمع أفسس

مجمع أفسس المسكوني الثالث ٤٣١م كان يحضره من كنيستنا مار رابولا الرهاوي أحد أعظم آباء السريان، بجانب البابا كيرلس عمود الدين من الكنيسة القبطية الشقيقة، وفيه أُعلن تكريم العذراء مريم كوالدة الإله ضد هرطقة نسطور الذي قال هي “أم المسيح” فقط وأن لاهوته منفصل عن ناسوته وهو كلام غير منطقي لم نقبله أبداً

:الزنار المقدس

لدى كنيستنا بركة مميزة هي زنار (حزام) العذراء مريم والدة الإله الذي أعطته لتوما الرسول حسب التقليد الكنسي في سورية مدينة حمص وتحديداً كنيسة أم الزنار

:مقر الكرسي الأنطاكي

كان مقر الكرسي الأنطاكي في مدينة أنطاكية حتى سنة 518م، ولكن بسبب المتاعب الكثيرة التي عانتها الكنيسة، نقل المقر  إلى أديرة ما بين النهرين، حتى استقر في القرن الثالث عشر في دير الزعفران قرب ماردين في تركيا، ونقل سنة 1959م إلى دمشق، ولا يزال إلى اليوم في كاتدرائية مار جرجس في حي باب توما- دمشق القديمة

:اسم بطاركة أنطاكية

كانت تحفظ للبطاركة عند تنصيبهم اسماؤهم الأصلية، ولكن لما ارتقى إلى الكرسي البطريركي البطريرك مار يشوع سنة 878م، اتخذ اسم اغناطيوس تيمناً بمار اغناطيوس النوراني الشهيد ثالث بطاركة الكرسي الأنطاكي، الذي خلف الرسول بطرس وتلميذه أفوديوس، ثم حذا حذو البطريرك يشوع أربعة بطاركة بعده، ولما اعتلى الكرسي البطريركي البطريرك مار يوسف بن وهيب مطران ماردين سنة 1293م، وهو اغناطيوس الخامس ثبتت هذه العادة من بعده، ولا تزال حتى اليوم، أي أن يسبق اسم المنتخب للكرسي البطريركي اسم مار اغناطيوس فمثلاً بطريركنا الحالي اسمه مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، أدام الله لنا رئاسة كهنوته سنين عديدة مكرماً ومعافى

:سلطة الكرسي الأنطاكي وعلاقته بالكراسي الرسولية الأخرى

نشأ في القرون الأولى للميلاد النظام الكنسي، فسمي أسقف المدينة الرئيسية بالمتروبوليت ومعناها أسقف أم المدن أي قاعدة المملكة، وعن طريق المجامع الإقليمية والمسكونية رُبِطت الأسقفيات بالمطرانيات، وحددت سلطة الكراسي الكبرى المتساوية بالسلطة في أنطاكية والإسكندرية ورومية وطبعاً الكرسي الأورشليمي شرفياً. ثم أضيفت القسطنطينية في مجمع القسطنطينية سنة 381م إلى الكراسي الرئيسية، وحازت هذه الكراسي مكانة مرموقة وذلك لمكانة هذه المدن السياسية وموقعها الجغرافي، وأطلق على أسقف كل منها في أواسط القرن الخامس لقب بطريرك ومعناه رئيس الآباء، ولكل من هذه الكراسي حدود معينة تخضع الكنائس الموجودة فيها لسلطتها الدينية عن طريق الكراسي المحلية أي مراكز المطرانيات والأسقفيات. وقد حدد المجمع النيقاوي سنة 325م في قانونه السادس سلطة هذه الكراسي بقوله: “فلتحفظ العادة القديمة في مصر وليبيا والمدن الخمس، لأن الأسقف الإسكندري يكون له السلطان على كل هؤلاء كما ان أسقف رومية له هذه العادة أيضاً، ومثل ذلك فلتحفظ الكرامة سالمة أيضاً في الكنائس التي في أنطاكية وفي الأبرشيات الأخرى
Scroll to Top