نيافة مثلث الرحمات المطران مار قوريلس (كيرلس) ميخائيل أنطون الطيب الذكر (1932-1955)

هو ميخائيل بن يشوع أنطون ولد في دير الزعفران سنة 1889م، درس أولاً بمدرسة الأربعين شهيد بماردين، وأكمل علومه الدينية في دير السيدة العذراء، حيث تنسك ورسم راهباً في 29/8/1908 م في نفس الدير، ثم رسم شماساً إنجيلياً (كاملاً) في 28/9/1914 م، ثم كاهناً في 25/10 من نفس العام، بيد نيافة مثلث الرحمات المطران كيرلس جرجس المارديني، مطران الموصل في تلك الفترة، ثم تمت سيامته مطراناً بدير الزعفران بيد مثلث الرحمات قداسة البطريرك مار اغناطيوس الياس الثالث شاكر يوم الأحد 11/10/ 1926 م. 
ثم تسلم رئاسة الكرسي الأورشليمي في 10/12/1927 م نائباً بطريركياً عاماً على أورشليم وتوابعها، وبقي هناك حتى سنة 1932، حيث نُقِل نائباً بطريركياً على مصر، وهناك أكمل بناء الكنيسة التي بدأ العمل فيها أبونا منصور، حتى افتتحها رسمياً ودشنها باحتفال لائق سنة 1935 باسم كنيسة السيدة العذراء والدة الإله مريم، وقد خدم معه أخوه بالجسد الأب الربان بطرس أنطون حتى تاريخ نياحته سنة 1950، كما كانت تسكن معهما أختهما البتول مريم أنطون.
قام نيافته بعد ذلك ببناء دار للمطرانية بجوار الكنيسة، وعمل على إيجاد أوقاف لها، كما تسلم من الحكومة المصرية قطعة أرض في مصر القديمة لتكون مدفناً للسريان الأرثوذكس في مصر.
وهكذا جاهد الجهاد الحسن حتى رقد بالرب بشيخوخة صالحة يوم الجمعة 4/3/1955 م، وأقيمت جنازته يوم الأحد 6/3/1955 م.
وقد ترأس صلاة الجناز أربعةٌ من الآباء الأحبار من الكنيسة القبطية الشقيقة وهم: الأنبا لوكاس مطران منفلوط والمعاون البطريركي وقتئذ، والأنبا ياكوبوس الثاني مطران القدس، والأنبا يؤانس مطران الجيزة، والأنبا باخوميوس أسقف ورئيس دير المحرق، مع كاهن سرياني حضر خصيصاً من القدس، كما حضر الجنازة مندوبي الطوائف المسيحية المختلفة بالإضافة إلى مندوبين عن الطوائف اليهودية والإسلامية.
وفي عام 1969 م كرَّمَ أبناء الجالية مطرانهم الموقر، بأن حصلوا على تصريح من الجهات الرسمية بنقل جسده وجسد شقيقه الربان بطرس من المدافن في مصر القديمة إلى مدفن أعدوه خصيصاً لهما تحت مذبح كنيسة السيدة العذراء والدة الإله في غمرة، وتم كل ذلك باحتفال لائق بكرامة هذا الرجل الفاضل الذي خدم الكنيسة بكل حبٍ وتفانٍ.
ومما نتذكره من حياته محبته للكنيسة القبطية الشقيقة التي شاركها في مناسبات عدة، مثل حفل الكلية الإكليريكية سنة 1938 م، وجنازة الأرشيدياكون حبيب جرجس سنة 1951 م.
Scroll to Top