News of Syriac Orthodox Church in Egypt 2025
أخبار الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر 2025

ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بطقس سجدة الصليب ودفن المصلوب

ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بطقس سجدة الصليب ودفن المصلوب في أجواء يغمرها الحزن المقدّس والخشوع العميق، أحيت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، مساء يوم الجمعة 18 نيسان (أبريل) 2025، رتبة سجدة الصليب، والتي تُعد من أسمى طقوس جمعة الآلام، اليوم الذي يحمل فيه المسيحيون صليب الألم والخلاص، متأملين في محبة الفادي التي بلغت ذروتها على خشبة الصليب
أُقيمت الرتبة في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس، برئاسة الأب الربان فيليبس عيسى، وسط حضور شعبي مهيب، امتلأ وجوههم بالرهبة والدموع، وجثت قلوبهم قبل ركبهم أمام سر الفداء الإلهي
بدأت الرتبة بقراءة نصوص من الإنجيل المقدس التي تسرد مراحل آلام الرب يسوع، من بستان الزيتون إلى لحظة موته على الصليب، وتخللتها صلوات وأناشيد باللغة السريانية والعربية، من أبرزها الترنيمة التقليدية ܨܠܝܒܟ ܡܪܢ ܚܝܝܢ ܠܢ (صليبك يا رب حياتنا)، والتي تكررت بصوت واحد كأنها أنين الكنيسة المتألمة، وصرخة رجاء في وجه الموت
ثم جاء المشهد الأشد تأثيرًا في قلوب المؤمنين، حين أنزل الكاهن الستر الأسود الذي يغطّي الصليب، وسط صمت مهيب، ليحمل الصليب عاريًا ويضعه على منبر خاص وسط الكنيسة، معلنًا
فتقدّم المؤمنون الواحد تلو الآخر، ساجدين للصليب المقدس، يقبّلونه بدموع وقلوب منكسرة، طالبين الغفران، ومجددين عهد المحبة والاتباع، حتى الموت إن لزم
وفي كلمة روحية ختامية، قال الأب الربان فيليبس عيسى قال الصليب ليس نهاية الحكاية، بل بدايتها فيه تبدو الهزيمة، لكن فيه أيضًا يُهزم الموت
في جمعة الآلام لا نرثي المسيح، بل نرثي قلوبنا التي ما زالت تخونه بالكبرياء والأنانية
فلنحمل صليبنا كل يوم، بمحبة وصبر، ونتبعه حتى نبلغ فجر القيامة
واختُتمت رتبة سجدة الصليب بالدعاء من أجل الكنيسة والمؤمنين، ليمنحهم الرب قوة الصليب في مواجهة التجارب، وليرافقهم في عبور درب الجلجلة إلى نور القيامة

ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بقداس خميس العهد ورتبة غسل الأرجل

في مشهد مفعم بالتقوى والخشوع، أحيت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، صباح يوم الخميس 17 نيسان (أبريل) 2025، قداس خميس العهد، والذي يُعد من أبرز محطات أسبوع الآلام المقدس، حيث استُعيدت خلاله الذكرى العميقة لعشاء الرب الأخير مع تلاميذه، وما تخلله من أحداث روحية جوهرية، أبرزها مؤسسة سرّ الإفخارستيا وطقس غسل الأرجل
ترأس الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، القداس الإلهي لهذه المناسبة، في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس، وسط حضور مصلين اجتمعوا بخشوع للصلاة والتأمل في عمق المحبة الإلهية المتجلية في أحداث هذا اليوم الفريد
وقد تميزت الصلوات بألحانها الخاصة بخميس العهد، التي تمتزج فيها نغمة الرجاء بنبرة التحذير، وتذكر المؤمنين بأن المسيح، رغم علمه بخيانة يهوذا وضعف التلاميذ، منحهم جسده ودمه كسرّ للحياة الأبدية، مؤسسًا بذلك سر القربان المقدس، علامة حبّه وبذله الكامل من أجلهم
بلغت الصلوات ذروتها عندما قام الأب الربان فيليبس بإقامة طقس غسل الأرجل، مقتديًا بالسيد المسيح الذي خلع رداءه وغسل أرجل تلاميذه كخادمٍ، لا كسيد
في مشهد مؤثر ومليء بالدلالات، جثا الأب الكاهن وغسل أقدام اثني عشر من المؤمنين، في رمزية واضحة على الدعوة للتواضع، والخدمة، والمغفرة، وهي الفضائل التي دعا إليها الرب يسوع بقوله
كما صنعت أنا بكم، اصنعوا أنتم أيضًا بعضكم لبعض
ورافقت هذا الطقس تراتيل باللغة السريانية والعربية، من بينها: "ܪܚܡܐ ܕܚܘܒܐ" (رحما دحووبا – محبة المحبة)، و**"يا معلم اغسلني أنا الخاطئ"**، حيث ساد الكنيسة صمت روحي عميق، والدموع انسابت من عيون البعض تأثرًا بعمق الرمزية وتواضع المسيح المتجلي في كل تفصيلة من تفاصيل هذا اليوم
وفي ختام القداس، ألقى الربان فيليبس كلمة روحية شدد فيها على أن خميس العهد هو يوم التأسيس والهوية، حيث قدم لنا المسيح خلاصه بطريقة ملموسة، وقال
في هذا اليوم، يسلّمنا الرب ذاته خبزًا حيًا، ويعلّمنا أن الحب ليس مشاعر فقط، بل هو انحناء وغسل لأقدام الآخرين، حتى لمن يخوننا أو يخذلنا
فلنغتنم هذه الأيام لنجدد عهدنا مع الرب، ونحيا تواضعه، لا بالكلام، بل بالفعل والموقف
وقد اختتمت الصلوات بالدعاء من أجل أن يقود الرب شعبه في ما تبقى من مسيرة الآلام المقدسة، نحو جمعة الصلب والفداء، حاملين صليب التوبة، ومتهيئين بقلب نقي للوقوف عند أقدام الجلجلة، حيث تنسكب نعمة الخلاص

ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة (الوصول الى الميناء)

في أجواء غمرتها مشاعر الفرح الروحي والرجاء المسيحي، أقامت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، يوم الأحد 13 نيسان (إبريل) 2025، احتفالات عيد أحد الشعانين، المعروف أيضًا بـ"عيد السعف"، الذي يُعتبر من الأعياد الكبيرة والمنتظرة في التقويم الطقسي المسيحي، إذ يُحيي فيه المؤمنون ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، كملكٍ وديعٍ راكبًا على جحش ابن أتان، حيث استقبله الشعب بأغصان الزيتون وسعف النخيل، هاتفين: "أوشعنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب"
ترأس الاحتفال الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، وذلك في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس، بحضور جمع كبير من المؤمنين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح المبكرة للمشاركة في هذا الحدث الروحي، حيث امتلأت أرجاء الكنيسة بالشموع والبخور والترانيم
شارك في القداس لفيف من الشمامسة الذين أضفوا على الطقس جمالية ليتورجية خاصة بألحانهم السريانية الأصيلة، فيما علا صوت الترانيم الروحية التي رددها الشعب بكل خشوع وإيمان مع أنغام الترانيم الروحية الصادحة: "ܐܘܽܫܥܢܳܐ ܠܰܒܪܶܗ ܕܕܘܝܼܕ݂" وتلفظ: (أوشعنو لبريه داويد) التي تعني: (خلصنا يا ابن داود)، بالإضافة إلى رش ورق الزيتون وحمل سعوف النخل، في جو مشحون بالبهجة والحبور
وقد تخللت الاحتفال دورة الشعانين، وهي من أبرز الطقوس الرمزية في هذا العيد، حيث جال المصلون حول الكنيسة حاملين سعف النخل وأغصان الزيتون، وسط الألحان التي تعبّر عن الفرح بمجيء المسيح ملكًا روحيًا إلى قلوب المؤمنين، لا إلى عرش أرضي
هذه الدورة تعبّر عن استقبال الكنيسة، جماعة ومكانًا، للمسيح الذي يدخل إليها ليمنحها الحياة والخلاص، فتتحول المسيرة إلى أيقونة للكنيسة السائرة نحو الملكوت
وفي مساء اليوم ذاته، ومع مغيب شمس الشعانين، تغيّر وجه الطقس الكنسي من البهجة إلى التأمل الحزين، حيث بدأت الكنيسة أسبوع الآلام المقدس، الذي يُعد أقدس أيام السنة الطقسية، وهو الطريق الذي يقود إلى الصليب والقيامة
ترأس الأب الربان فيليبس رتبة "الناهيرة"، المعروفة أيضًا بـ"الوصول إلى الميناء"، وهي صلاة طقسية سريانية عميقة الجذور، تُقام تقليديًا في مساء أحد الشعانين
كلمة "الناهيرة" بالسريانية (ܢܰܗ̣ܺܝܖ̈ܶܐ) تعني "الأنوار"، وتشير إلى العذارى الحكيمات في مثل السيد المسيح، الوارد في الإصحاح الخامس والعشرين من إنجيل متى، واللواتي أعددن مصابيحهن وانتظرن العريس الآتي في منتصف الليل
في هذه الصلاة، تدعو الكنيسة أبناءها للسهر الروحي واليقظة الدائمة، استعدادًا لملاقاة الرب، مشددة على أهمية الإيمان العامل والمستعد دائمًا. وقد رُفعت الصلوات وسط أجواء من الخشوع والصمت التأملي، حيث أطفئت الأنوار واشتعلت الشموع، في رمزية عميقة عن انتظار النور الإلهي وسط ظلمة هذا العالم
وفي كلمة روحية مؤثرة ألقاها الربان فيليبس عيسى، شدّد على أهمية أن لا يبقى احتفالنا بالشعانين خارجيًا فقط، بل أن يكون دخول المسيح إلى أورشليم رمزًا لدخوله إلى أعماق نفوسنا. وقال:
"الشعانين ليس فقط مسيرة بسعف النخل، بل هو مسيرة إيمان، فيها نصرخ من أعماق القلب: خلّصنا يا ابن داود. أما رتبة الناهيرة فهي تذكير بأن الخلاص لا يُعطى إلا لمن يسهر وينتظر بنور الإيمان"
وفي ختام الصلاة، رفع الجميع الدعاء من أجل السلام في العالم، وشفاء المرضى، وتعزية المتألمين، سائلاً الرب أن يجعل من هذا الأسبوع المقدس فرصة للتوبة، والغوص في سر محبته الفادية

النائب البطريركي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في كندا يترأس القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم

احتفل نيافة الحبر الجليل مار أثناسيوس إيليا باهي، النائب البطريركي لأبرشية كندا التابعة لطائفة السريان الأرثوذكس، صباح اليوم الجمعة، في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع، بالقداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس بمنطقة غمرة في محافظة القاهرة، وسط حضور مميز من الإكليروس والشعب اليوم الجمعة 4 نيسان (أبريل) 2025
جاءت زيارة نيافته في إطار جولته لزيارة الأديرة في مصر، سعيًا لتعزيز التواصل الروحي بين رعايا الكنيسة السريانية في المهجر وأديرة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتأكيدًا على وحدة الجسد الكنسي على مستوى العالم
عاونه في القداس الإلهي الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة، الذي رحب بنيافة الحبر الجليل، مؤكدًا أن زيارته تمثل دعمًا روحيًا كبيرًا لأبناء الطائفة في مصر. كما خدم القداس عدد من الشمامسة، ورافقهم كورال الكنيسة بتراتيل روحية أثرت الأجواء ومنحت الصلاة طابعًا مهيبًا ومميزًا
وألقى نيافة مار أثناسيوس إيليا باهي عظة روحية مؤثرة تناول فيها فضيلة الرحمة كإحدى القيم المسيحية الأصيلة، مستشهدًا بقول السيد المسيح في العظة على الجبل: "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لِأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ" (متى 5: 7). وأوضح نيافته أن الرحمة ليست حالة وجدانية فقط، بل هي سلوك عملي يجب أن يظهر في تصرفات كل مؤمن تجاه أخيه الإنسان، سواء من خلال مساعدة الفقراء والمحتاجين، أو بمسامحة من يسيء إليه، أو بمرافقة المتألمين في ضيقاتهم
وأكد أن العالم المعاصر، بما يعانيه من أزمات وصراعات وتفكك في العلاقات الإنسانية، بات في حاجة ماسة إلى استعادة روح الرحمة والمغفرة، مشددًا على دور الكنيسة في نشر هذه القيم من خلال التربية والتعليم والرعاية الروحية
ودعا نيافة الحبر الجليل، في ختام عظته، المؤمنين إلى أن يكونوا رسلًا للسلام في بيوتهم ومجتمعاتهم، وأن يسعوا إلى نشر المحبة بين الناس مهما كانت انتماءاتهم، مذكرًا بأن المسيحية الحقة تتجلى في تطبيق تعاليم الإنجيل على أرض الواقع، وليس فقط في الشعائر الطقسية
الجدير بالذكر أن نيافة مار أثناسيوس إيليا باهي يُعد من أبرز أحبار الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في بلاد المهجر، حيث يشرف على أبرشية كندا التي تضم عددًا كبيرًا من أبناء الطائفة المنتشرين في المدن الكندية. وتُعرف خدمته الرعوية بالحكمة والرؤية المستنيرة في تعزيز الهوية السريانية بين الأجيال الجديدة المهاجرة، مع الحفاظ على الصلة الروحية بالكنيسة الأم في الشرق
وتُعد كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس بغمرة من أقدم الكنائس السريانية في مصر، وتؤدي دورًا محوريًا في خدمة أبناء الطائفة، سواء على الصعيد الروحي أو الاجتماعي، وتستقبل بانتظام زيارات رعوية من الأحبار السريان من مختلف أنحاء العالم

ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر ينعى شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

بقلوب يملؤها الحزن والتسليم لمشيئة يسوع له المجد، تنعى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر وعلى رأسها الأب فيلبس عيسى كاهن الكنيسة، نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وشيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نودعه علي رجاء القيامة بعد مسيرة عامرة بالعطاء، قضاها في خدمة الكنيسة وأبنائها، مقدمًا نموذجًا مضيئًا في الرعاية والتواضع والعمل الدؤوب من أجل خلاص النفوس.
وُلد الأب المتنيح في 17 ديسمبر 1935، ونشأ في بيئة روحية أهلته ليكرس حياته بالكامل لخدمة الرب والكنيسة، التحق بالرهبنة في دير السريان بوادي النطرون، حيث ترهبن باسم الراهب أنطونيوس السرياني يوم 11 نوفمبر 1962، ثم سيم أسقفًا يوم 12 ديسمبر 1971، مع نيافة الأنبا يوأنس، مطران الغربية السابق، وكانا أول من تمت سيامتهما كأساقفة على يد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عقب أقل من شهر من تجليسه على كرسي مار مرقس الرسول. وفي 2 سبتمبر 1990، رُقي إلى رتبة مطران، ليواصل خدمته في إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية بكل أمانة وإخلاص.
لم يكن الأنبا باخوميوس مجرد راعٍ لإيبارشيته، بل كان أبًا روحيًا للكثيرين، تخرج على يديه أجيال من الخدام والرهبان والأساقفة، وكان من أبرزهم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي تتلمذ على يديه ونهل من خبرته الروحية والإدارية.
وفي عام 2012، وبعد نياحة البابا شنودة الثالث، تم اختيار نيافة الأنبا باخوميوس ليكون القائم مقام البطريرك، حيث قاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال مرحلة فارقة من تاريخها، بكل حكمة ومحبة، حتى تم انتخاب البابا تواضروس الثاني ليخلف البابا شنودة على الكرسي المرقسي وقد شهد الجميع، داخل مصر وخارجها، لكفاءته وحكمته في إدارة هذه الفترة الدقيقة من تاريخ الكنيسة.
لم يكن الأب المتنيح مجرد مسؤول كنسي، بل كان مثالًا للتواضع والبذل والتفاني، حيث كرس حياته بالكامل لخدمة الكنيسة، فكان قريبًا من الجميع، مشاركًا في أفراحهم وأحزانهم، وناصحًا أمينًا في كل ما يخص حياتهم الروحية.
إن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، إذ تنعى هذا الأب الجليل، فإنها ترفع الصلوات من أجل أن ينيح الرب نفسه الطاهرة في فردوس النعيم، مع القديسين والأبرار، وأن يمنح التعزية لكل محبيه وأبنائه الروحيين، راجين من الله أن يرسل للكنيسة دائمًا رعاة أمناء يسيرون على خطى هذا الأب المبارك في المحبة والخدمة والتضحية.
المسيح قام... بالحقيقة قام

النائب البطريركي لمصر بالوكالة يُشارك في رسامة مار غريغوريوس جوزيف مفريان للكنيسة الهندية الأرثوذكسية

قام نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، والنائب البطريركي لمصر بالوكالة، بالاشتراك مع آباء المجمع المقدس الموقرين برسامة المفريان الجديد في لبنان حيث احتفل قداسة سيدنا البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، ‎مساء يوم الثلاثاء 25 آذار (مارس) 2025 م، بطقس رسامة غبطة المفريان مار باسيليوس جوزيف في كاتدرائية السيدة العذراء مريم في العطشانة - لبنان
في جو روحي مهيب، قام برسامة المطران مار غريغوريوس جوزيف، مافريان على الكنيسة الهندية الأرثوذكسة حيث عاون قداسته في الاحتفال عددٌ من أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء، وذلك بحضور حشدٍ من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين وبحسب التقليد المتَّبع في كنيستنا السريانية الأرثوذكسية، أَعلنَ المُرتسِمُ الجديد إقرار الإيمان ووقَّعَهُ أمام قداسة البطريرك، الذي تلا بدوره صلاتَي حلول الروح القدس ووضع اليد، حيث وضع يمينه الرسولية على هامة نيافة المطران ورقَّاه إلى درجة المفريان، ثم أطلق عليه اسمه الحبري، (غبطة المفريان مار باسيليوس جوزيف) وبعد انتهاء القداس، دخل قداسته مع المطران الجديد برفقة آباء المجمع بزياح حبريٍّ عظيم إلى صالون الكنيسة، حيث تمم قداسته طقس الرسامة بإلباس نيافته القاووغ والجُبَّة والأيقونة، وسط فرحةٍ كبرى، ثم تقبل نيافته التهاني من أباء أبرشية وزوارها

النائب البطريركي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في البرازيل يترأس القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم

احتفل نيافة الحبر الجليل المطران مار سويريوس ملكي مراد، النائب البطريركي في البرازيل، صباح اليوم الجمعة 21 آذار (مارس) بالقداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس بمنطقة غمرة في القاهرة، وسط حضور عدد كبير من أبناء الطائفة الذين توافدوا للمشاركة في الصلاة
عاونه الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، إلى جانب مجموعة من الشمامسة وأعضاء كورال الكنيسة، الذين قدموا تراتيل روحية أضفت أجواءً روحانية مميزة على المناسبة
وخلال العظة الروحية، ألقى المطران مار سويريوس ملكي مراد كلمة تناول فيها "فضيلة احتمال المشقات"، مشددًا على أهمية الصبر والثبات في مواجهة تحديات الحياة، مستشهدًا بتعاليم الكتاب المقدس ونماذج من سير القديسين الذين واجهوا الصعاب بإيمان قوي ورجاء ثابت. كما دعا الحضور إلى التمسك بالقيم الروحية وتعزيز المحبة والسلام في حياتهم اليومية
واختُتم القداس الإلهي بتقديم البركة للمؤمنين، حيث تبادل الحضور التهاني متمنين لبعضهم البعض دوام النعمة والبركات، مؤكدين على أهمية هذه المناسبات الروحية في تعزيز الروابط الإيمانية والاجتماعية بين أفراد الطائفة

ربان الكنيسة السريانية يشارك في قداس عيد القديس يوسف

شارك الأب الربان فيليبس عيسى، مساء الثلاثاء 18 آذار (مارس) 2025، في القداس الإلهي الاحتفالي بعيد القديس يوسف، الذي ترأسه المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، وذلك في كاتدرائية القديس يوسف المارونية بمنطقة الظاهر في القاهرة
جاء الاحتفال وسط أجواء روحانية مميزة، بحضور عدد من المطارنة والآباء الكهنة والرهبان والأخوات الراهبات من مختلف الكنائس، بالإضافة إلى عدد من المؤمنين الذين شاركوا في هذه المناسبة الدينية العريقة
وتضمن القداس تلاوة الصلوات والترانيم الخاصة بعيد القديس يوسف، الذي يُعد رمزًا للأبوة والإيمان العميق
فيما عبّر الحاضرون عن فرحتهم بالمشاركة في هذا الحدث الروحي، الذي يعكس وحدة الكنيسة وتماسكها، كما شهد اللقاء تبادل التهاني والتبريكات بين المشاركين بهذه المناسبة المباركة

مطران السريان الكاثوليك في مصر وربان الكنيسة السريانية يزوران أسقف عزبة النخل

مساء يوم الاثنين 17 آذار (مارس) 2025، قام المطران مار أفرام إيلي وردة، مطران أبرشية القاهرة للسريان الكاثوليك، يرافقه الأب الربان فيليبس عيسى، بزيارة نيافة الحبر الجليل الأنبا سيداروس، أسقف عام كنائس عزبة النخل والمرج، وذلك في كنيسة السيدة العذراء مريم بعزبة النخل في القاهرة
خلال الزيارة، كان في استقبال المطران وردة والوفد المرافق له الأنبا سيداروس وعدد من الآباء الكهنة القمص الأب بولس بولس و القمص الأب مرقس جميل، الذين عبروا عن ترحيبهم الحار بهذه الزيارة الأخوية
وشهد اللقاء نقاشاً مستفيضاً حول أوضاع الكنيسة السريانية في مصر وسوريا، والتحديات التي تواجهها في ظل الأوضاع الراهنة
كما تبادل الحاضرون وجهات النظر حول سبل دعم أواصر التعاون بين الكنيسة السريانية الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتعزيز روح الوحدة والمحبة بين الطوائف المسيحية المختلفة. واختتم اللقاء برفع الصلوات والدعوات من أجل إحلال السلام في سوريا والعالم، متمنين دوام الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة

ربان الكنيسة السريانية الارثوذكسية في مصر يشارك في أمسية روحية للصلاة من أجل وحدة الكنائس

شارك الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، مساء الخميس 6 (آذار) مارس 2025، في أمسية روحية نظمتها الأخوية المسكونية لجماعة "طريق جديد"، تحت عنوان "ليكون الجميع واحدًا، ليؤمن العالم" (يو 17: 21)، وذلك في كنيسة سان مارك بشبرا مصر، القاهرة
حضر الأمسية عدد من ممثلي الكنائس المختلفة، حيث تضمنت فقراتها قراءات متنوعة من الكتاب المقدس، تأملات روحية، ترانيم، وصلوات، بالإضافة إلى قراءة الإنجيل باللغة السريانية، في أجواء سادها الإيمان والتأمل المشترك
وعبّر المشاركون عن أهمية مثل هذه اللقاءات الروحية في تعزيز روح الأخوّة والتقارب، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في الحوار والصلاة المشتركة

ربان الكنيسة السريانية الارثوذكسية في مصر يشارك في مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي

شارك الأب الربان فيليبس عيسى، يوم السبت 1(آذار) مارس 2025، في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي، والذي أقيم بالمركز الثقافي الفرنسيسكاني في كنيسة سان جوزيف بوسط القاهرة، تحت عنوان: "الكتابات القانونية العربية المسيحية – مصادرها، موضوعها، قضاياها، رسالتها وخصوصيتها".
وشهد المؤتمر، الذي أستمر لمدة يومين، سلسلة من المحاضرات المتخصصة قدمها نخبة من أبرز الباحثين في الدراسات القبطية والتراث العربي المسيحي، حيث ناقشوا الجوانب التاريخية والقانونية لهذا التراث وأهم مصادره وقضاياه الرئيسية.

ننشر أدناه النص الكامل للمنشور البطريركي الذي أصدره قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بمناسبة الصوم المقدس ٢٠٢٥

نهدي البركة الرسولية والأدعية الخيرية إلى إخوتنا الأجلاء: أصحاب النيافة المطارنة الجزيل وقارهم، وحضرات أبنائنا الروحيين نواب الأبرشيات والخوارنة والقسوس والرهبان والراهبات والشمامسة الموقرين، ولفيف أفراد شعبنا السرياني الأرثوذكسي المكرّمين، شملتهم العناية الربّانية بشفاعة السيّدة العذراء مريم والدة الإله ومار بطرس هامة الرسل وسائر الشهداء والقدّيسين، آمين
الله يرافقنا زمن الضيقات
« فهناكَ أيضًا تهديني يَدُكَ وتُمسِكُني يَمينُكَ. فقُلتُ: «إنَّما الظُّلمَةُ تغشاني». فاللَّيلُ يُضيءُ حَوْلي! الظُّلمَةُ أيضًا لا تُظلِمُ لَدَيكَ، واللَّيلُ مِثلَ النَّهارِ يُضيءُ. كالظُّلمَةِ هكذا النّورُ»
(المزمور139: 10 - 12)
بعد تفقد خواطركم العزيزة، نقول
يُعد سفر المزامير وسيلة لتعزية المؤمنين في أوقات الضيق والمعاناة والألم، وينبوعًا للفرح والرجاء أثناء التسبيح والشكر للرب على عمله الفدائي. يُعبر المزمور مئة وتسعة وثلاثين عن حضور الله في حياة الإنسان وإرشاده له، حتى في أصعب لحظات الحياة، بقوله: " فهناكَ أيضًا تهديني يَدُكَ وتُمسِكُني يَمينُكَ. فقُلتُ: «إنَّما الظُّلمَةُ تغشاني». فاللَّيلُ يُضيءُ حَوْلي!" (المزمور139: 10-11). تُعطي هذه الآيات رسائل روحية عميقة حول أهمية الرجاء والثقة بوعود الله، وتؤكد أنه لن يتخلى عن أبنائه أبدًا، خاصة في ظل التحديات التي يواجهونها في عالم اليوم، بسبب الحروب والاضطهاد والتغيّرات السياسية والاضطرابات الاجتماعية والأزمات الأخلاقية، ولكن وعود الله الصادقة ويده الهادية هي من تقودنا وترعانا حتى في أقسى الظروف، كما يؤكد صاحب المزامير نفسه: " حتى إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي" (مزمور 23: 4). وهو لن يتركنا وسط الظلام، بل سيكون حاضراً في عمق آلامنا، ليمنحنا الغلبة بيمين قوته
1. الله لن يتركنا وسط الظلام
يشرح لنا المرتل الإلهي مدى تأثير إشراقة النور الإلهي في كسر الظلام. فلا الليل يستطيع أن يقيده، ولا العتمة تقدر أن تقهره، لأن هذا النور يصور قوة الرب الإله الضابط الكل، الذي ينير برحمته حتى أعماق القبور، كقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى أفسس: " ٱسْتَيْقِظْ أَيُّهَا ٱلنَّائِمُ وَقُمْ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ ٱلْمَسِيحُ" (أفسس 5: 14)، فإن القبور لم تعد موصدةً أمام أعينهم، ولا الليل مظلمًا أمامهم، لأن نوره يرشد كل من يتوكل عليه. فظلام الضيقات مهما اشتد، لا يقوى على الصمود أمام قوة النور الإلهي، والظلمة ليست مطلقة في حضرته، سواء كانت هذه الضيقات بالنسبة لنا آلام جسدية، أو شكوك روحية، أو اضطهادات مريرة. تماماً كما نزل الرب يسوع المسيح إلى شيول (الهاوية) لإكمال الفداء، حاملاً نور القيامة إلى الذين هم في الموت، مانحاً إياهم حياة جديدة، تمتد أيضاً يده المُخلصة لمعاناة شعبه في كل الأزمان. هذا ما نلمسه اليوم: فيده ترافقنا وتهدينا، سواء كنا في المشرق نواجه ظلمات الحروب والاضطهاد ونكافح للبقاء في أرضنا حاملين في قلوبنا رجاءً مشرقًا رغم ضباب الغد المجهول، أو كنا في الغرب، حيث تظهر فيه الضيقات بأشكال مختلفة، مثل الانحدار الأخلاقي واللامبالاة الروحية والابتعاد المتزايد عن القيم المسيحية. لقد دفعت هذه الظروف المختلفة والتحديات الصعبة الكثيرين ليشعروا بالضياع واليأس، مسببةً لهم عدم يقين بمكانتهم في عالم لم يعد يقبل الإيمان ولا يعترف بنور المسيح. لكن في خضم هذا الظلام، يبقى وعد الله ثابتاً، كلمته لا تسقط، ويده لا تُفلت، ونوره لا ينطفئ، بل يقود أبناءه إلى حياة ملؤها الرجاء، لتكون لهم حياة، وليكون لهم أفضل (يوحنا 10: 10)، بحسب قوله: " أَنَا هُوَ نُورُ ٱلْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلَا يَمْشِي فِي ٱلظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ ٱلْحَيَاةِ" (يوحنا 8: 12)، لأنه هو خالق النور فالظلام ينجلي بأمره، والليل يصبح نهاراً بإشراقة نوره الإلهي، كقول داود الملك: " الظُّلمَةُ أيضًا لا تُظلِمُ لَدَيكَ، واللَّيلُ مِثلَ النَّهارِ يُضيءُ. كالظُّلمَةِ هكذا النّورُ" (مزمور 139: 12)
2. الله حاضر في عمق آلامنا
اختبر أناس الله القديسون على مر العصور حقيقة ما ورد في المزمور 139: 10 " « فهناكَ أيضًا تهديني يَدُكَ"، التي تشرح لنا أن حضور الله في حياتنا هو حقيقة لا تتزعزع، تجلى حضوره في ملء الزمان بسر التجسد الإلهي، حيث لم يكتفِ الرب الإله بأن يكون قريبًا من شعبه، بل صار واحدًا منهم، دخل إلى أعماق آلامهم، وحمل على منكبيه أوجاعهم، كقول القديس بولس الرسول: " لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ ٱلنَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي ٱلْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ، وَأَطَاعَ حَتَّى ٱلْمَوْتَ، مَوْتَ ٱلصَّلِيبِ" (فيلبي 2: 7 -8)، مختبراً الآلام كقول القديس بولس الرسول: " أَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ" (عبرانيين 2: 18). لذا، إن مواكبة الرب الإله وقيادته لنا في الضيق يمنحنا القوة والإيمان لاجتياز الصعاب واختبار الألم، دون خوف من الشر، لأننا بحمايته نغلب التحديات الكبرى والمصيرية في حياتنا. يتضح مما تقدم أن غاية هذا التجسد العظيم، الذي أخذ بواسطته الله الكلمة يسوع المسيح صورتنا نحن عبيده، هو لكي يرفع عن كاهلنا ثقل معاناتنا من جراء الخطيئة وحكم الموت، فصار إلهنا الممجَّد حاملاً لألمنا، لا متفرّجًا عليه، وسار عنا طريق العذاب والصلب، معلناً قبوله لكل المحتاجين والمضطهدين والمرفوضين، ومساندته لهم، وأن يده تشفي آلامهم، بقوله: " رُوحُ ٱلرَّبِّ عَلَيَّ، لِأَنَّهُ مَسَحَنِي لِأُبَشِّرَ ٱلْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لِأَشْفِيَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ، لِأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِٱلْإِطْلَاقِ ولِلْعُمْيِ بِٱلْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ ٱلْمُنْسَحِقِينَ فِي ٱلْحُرِّيَّةِ" (لوقا 4: 18 – 19)، فحضور الله في عمق آلامنا لم يعد حضورًا رمزياً، بل أصبح حضوراً ملموساً في كل لحظات الآلام التي نمر بها. لذلك، يجب أن نؤمن أن يد الله لن تُرفع أبدًا عن شعبه، حتى عندما تبدو الضيقات ساحقة، مما يعطينا قوة لمواجهة الواقع المخيف الذي نعيشه اليوم، لأنه حاضر معنا، ويقاتل عنا، بحسب قوله: " فَيُحَارِبُونَكَ وَلَا يَقْدِرُونَ عَلَيْكَ، لِأَنِّي أَنَا مَعَكَ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، لِأُنْقِذَكَ" (إرميا 1: 19)
3. الله يمنحنا الغلبة بيمين قوته
إن تمسـكنا بيد الله اليمنى يرسـم لنا طريق الثبات والتـقدم إلى الأمـام. يـؤكد لنـا المزمــور 139: 10 ذلك، بقولـه: "تُمسِكُني يَمينُكَ"، فهذا ليس مجرد وعد بالراحة، بل هي دعوة لنا نحن المؤمنين للعمل والعطاء. وهذا يوجب علينا التشبث والسعي لإتمام رسالتنا كرسل له في هذا العالم، واثقين في قوته بدلاً من الاعتماد على الحلول البشرية، ثابتين أمام التحديات المظلمة، غير مستسلمين لليأس، فنحصد الغلبة بالإيمان كقول القديس يوحنا الرسول: " وَهَذِهِ هِيَ ٱلْغَلَبَةُ ٱلَّتِي تَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ: إِيمَانُنَا" (1 يوحنا 5: 4). لذلك، فإن يد الله اليمنى هي قوة مرشدة تقودنا إلى النصر، هي راية لكل المؤمنين، ترس ضد سهام الظلمة، والذين يتمسكون بها لا يسقطون في فخاخ إبليس، لأنها تقودهم إلى ميناء الأمان. وفي الوقت ذاته، يحثّنا تمسكنا بهذه اليد الإلهية على إعلان إيماننا القويم وإظهاره بواسطة أعمال الصلاح والرحمة، ثمار الإيمان العامل بالمحبة، كقول القديس بولس الرسول: "لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ" (غلاطية 5: 6). وأهمُّ هذه الثمار محبةُ الله، التي تتجلى في الخضوع للنواميس الإلهية والقوانين الكنسية، ومحبةُ القريب، التي تظهر في حُسن التعامل مع كل الناس ومدّ يد المساعدة لكل محتاج
أيها الأحباء:
إن قدوم هذا الصوم الأربعيني المقدس يوفر لنا فرصة جديدة لنسير في نور الله وسط ظلمة هذا العالم. قد تبدو التحديات التي نواجهها كمسيحيين اليوم هائلة جداً، ولكن وعوده الصادقة تطمئننا بأن يده سترشدنا، ونوره سينير ليالي الشدائد والتحديات المظلمة التي تحيط بنا لأن حضوره بيننا يقوينا في آلامنا ومعاناتنا، ويده اليمنى هي المرساة التي تثبتنا، وصليبه المحيي هو قوتنا وغلبتنا. لذا، تشجعوا وتقووا، فمهما كان الظلام من حولنا دامساً، يبقى الله أمينًا. لأننا شعبه فلن يتركنا وحيدين أبدًا، لأن يده لا تزال تقودنا ويمناه لا تزال تمسكنا، حتى ينجلي الليل ويضيء نوره الأبدي إلى الأبد
تقبّل الله صومكم وتوبتكم وصلواتكم وصدقاتكم، وأهّلنا جميعًا لنبتهج بعيد قيامته، بشفاعة السيّدة القدّيسة العذراء مريم والدة الإله ومار بطرس هامة الرسل وسائر الشهداء والقدّيسين. ܘܐܒܘܢ ܕܒܫܡܝܐ ܘܫܪܟܐ
صدر عن قلايتنا البطريركية في دمشق
في السادس والعشرين من شهر شباط سنة ألفين وخمسة وعشرين
وهي السنة الحادية عشرة لبطريركيتنا

ربان الكنيسة السريانية الارثوذكسية في مصر يشارك في اليوم السنوي العاشر للتراث القبطي

شارك الأب الربان فيليبس عيسى، يوم الخميس 27 (شباط) فبراير 2025، في فعاليات اليوم السنوي العاشر للتراث القبطي، الذي نظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان "مجمع نيقية 325م وأثره على التراث القبطي.. 17 قرنًا من وحدة الفكر"، وذلك في مركز الطفل للحضارة والإبداع بمصر الجديدة، القاهرة.
شهدت الفعالية عددًا من المحاضرات التي ألقاها نخبة من أبرز الباحثين في الدراسات القبطية، كما تخللها معرض للأيقونات القبطية، واختتمت الفعاليات بأمسية روحية تضمنت مجموعة من التراتيل القبطية، أحياها كورال «ثمر الروح» في كنيسة الشهيد مارجرجس والأنبا إبرآم بحي حدائق المعادي، القاهرة.

ربان الكنيسة السريانية في مصر يشارك في احتفال الذكرى الثانية عشر لانتخاب البابا فرنسيس

شارك الأب الربان فيليبس عيسى كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، مساء الأربعاء 26 (شباط) فبراير 2025، في الحفل الذي أقيم بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لانتخاب قداسة البابا فرنسيس، وذلك في مقر سفارة الفاتيكان بحي الزمالك في القاهرة.
حيث ترأس الحفل المونسنيور نيكولاس هنري، القاصد الرسولي والمندوب البابوي وسفير دولة الفاتيكان بمصر، بحضور عدد من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية البارزة في مصر.
وشهد الحفل أجواء من الود والتقدير، حيث تم التأكيد على عمق العلاقات بين الفاتيكان والكنائس المختلفة، إضافة إلى تعزيز قيم الحوار والسلام والتعاون المشترك.

مشاركة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الحوار المجتمعي بشأن مشروع قانون الأحوال الشخصية للمصريين المسيحيين

بتكليف من أبينا صاحب القداسة والغبطة ماراغناطيوس أفرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في العالم أجمع ونيافة المطران مار تيموثاوس متي الخوري مطران حمص وحماه وطرطوس والنائب البطريركي للطائفة بجمهوريه مصر العربية
قام صباح اليوم الأربعاء الموافق 19/2/2025 كل من:
ابونا الربان /فيلبس عيسى كاهن كنيسة الطائفة بجمهورية مصر العربية
السيد/ الياس ابراهيم الياس شهرستان الممثل القانوني للطائفة بجمهورية مصر
العربية المستشار/ سيفين ملاك زاخر المستشار القانوني للطائفة بجمهورية مصر العربية بالتشرف بمقابلة
معالي السيد القاضي الجليل الوزير الفاضل / عدنان فنجري وزير العدل لجمهورية مصر العربية
وقد كانت مقابلة رائعة مشمولة بمحبة معالي الوزير وتقديره للكنيسة السريانية الأرثوذكسية وتمنيات معاليه بسلام الكنيسة السريانية في دولة سوريا الشقيقة كما تقدموا بالشكر الجزيل لمعاليه للقرار الوزاري الذي صدر منذ أيام قليلة بتعيين أول موثق للطائفة السريانية الأرثوذكسية في مصر منذ أخر موثق كان معين للطائفة في سبعينات القرن الماضي
ثم اشتركوا في حضور جلسة الحوار المجتمعي لقانون الأحوال الشخصية للمسيحيين وقد نقل الحاضرون:
محبة وتقدير وشكر قداسة وغبطة مار اغناطيوس افرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في العالم أجمع إلي
فخامه السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية
لإرسائه حقوق المواطنة لدي الشعب المصري مدعما هذه المواطنة بتوجيه فخامته الي سرعه اصدار هذا القانون الذي يخص المواطنين المصريين المسيحيين وكذلك تقدمت الطائفة بكل الشكر والثناء لكافة رجال الدولة في كافة الجهات والهيئات التي اشتركت على مدي سنوات ليست بقليلة بمحبة وصبرفي صياغة هذا القانون الذي يعد وبحق نور جديد يشرق ببهاء في أرض مصرالمباركة وتقدمت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية باقتراح بأن يتم تغيير مسمي القانون ليكون (قانون الأسرة للمصريين المسيحيين) بدلاً من المسمى الحالي.

الأب الربان فيلبس عيسى يشارك في اليوم الأخير من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

شاركت الكنيسة مساء الجمعة 21 فبراير 2025 في اليوم الأخير من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، والذي حمل عنوان "يوم الصلاة للشباب"، وأقيم في كنيسة المغارة الشهيدين سرجيوس وباخوس (أبو سرجة) بمنطقة مصر القديمة في القاهرة
حضر الفعالية الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، وبرفقة مجموعة من أسرة "مار إغناطيوس للشبيبة" والمكتب الإعلامي السرياني والكشافة السريانية الأرثوذكسية، إلى جانب ممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية
تنوعت فقرات اليوم بين قراءات من الكتاب المقدس، وترانيم وتأملات من كتابات آباء الكنيسة، إضافة إلى كلمات روحية قدمها الأحبار الأجلاء، الآباء الكهنة، ومجموعة من الشباب، كما اختتم اللقاء بتلاوة الصلاة الربانية باللغة السريانية، في أجواء من التأمل والروحانية تعكس روح الوحدة بين الكنائس

ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يزور متروبوليت دير القديس جورجيوس

زار الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، صاحب السيادة المتروبوليت ساباس، مطران النوبة وكل السودان للروم الأرثوذكس، لتقديم التهنئة له إبان تعيينه مؤخراً كمدبرٍ لدير القديس جورجيوس البطريركي التاريخي في مصر القديمة، وذلك يوم الجمعة 05 شباط (فبراير) 2025 م. وخلال زيارته للدير ولقاءه مع سيادة المتروبوليت ناقش قدسه أوضاع الكنيسة في السودان، وتبادل الطرفان الرؤى حول التحديات الرعوية في ظل الظروف الراهنة التي تحيط ببيعة الرب الإله، كما عبرا عن سعادتهما بهذا اللقاء، ورغبتهما باستمرار التعاون على صعيد العمل الرعوي والكنسي؛ وفي ختام اللقاء، تمنى قدسه لسيادته كل التوفيق في خدماته ومهامه الجديدة في مصر، مشيداً بدوره وجهوده لخدمة الكنيسة. يُذكر أن دير القديس جورجيوس الأثري في مصر القديمة يُعد أحد المعالم البطريركية التاريخية، ويحتل مكانة روحية بارزة في الكنيسة الرومية الأرثوذكسية.

ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يستقبل أسقف كنائس نامبيا و بتسوانا و زميبابوي و ملاوي في إفريقيا

قام نيافة الحَبر الجليل الأنبا جوزيف أسقف كنائس نامبيا و بتسوانا و زميبابوي و ملاوي في إفريقيا، بزيارة كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذوكس بمنطقة غمرة التابعة لمحافظة القاهرة
حيث قام باستقباله الربان فيلبس عيسى كاهن الكنيسة السريانية في مصر، وذلك في صباح يوم الخميس الموافق ٣٠ يناير كانون الثاني ٢٠٢٥ م
فيما شهدت هذه الزيارة التعريف بالكنيسة السريانية، إلى جانب الخدمات والأنشطة التي تقوم بها في مصر، وفي نهاية الزيارة بارك نيافة الحَبر الجليل الأنبا جوزيف، جميع الجهود المبذولة بالكنيسة في مصر متمني المزيد من النجاح والعطاء و التقدم
و في ختام الزيارة وقَّع صاحب النيافة على دفتر سجل الزيارات الخاص بالكنيسة، ثم تم التقاط الصور التذكارية

الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تشارك بتنصيب بطريرك إريتريا الجديد

شارك صاحبا النيافة الحبران الجليلان مار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، والنائب البطريركي لمصر بالوكالة، ومار إقليميس دانيال كورية، مطران بيروت، عضوا اللجنة الدائمة للقاء بطاركة عائلة الكنائس الشرقية الأرثوذكسية في الشرق الأوسط، في طقس وحفل تنصيب قداسة البطريرك أبونا باسيليوس، بطريركاً لكنيسة التوحيد الإريترية الأرثوذكسية وذلك في العاصمة الإريترية أسمرة، ‎صباح يوم الأحد 26 كانون الثاني (يناير) 2025 م
حيث احتفل الآباء بالقداس الإلهي في كاتدرائية إندا مريم في أسمرة، بحضور رئيس الدولة وحشد كبير من الوزراء والإكليروس والمؤمنين، وبمشاركة فعاليات دينية من سائر الطوائف المسيحية ومجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس أفريقيا، إذ قدم صاحبا النيافة التهنئة لقداسة البطريرك الجديد باسم قداسة سيدنا البطريرك الأنطاكي ونيابة عن المجمع المقدس لكنيستنا السريانية الأرثوذكسية
وفي جو روحي مهيب، تمم الآباء المطارنة والأساقفة من الكنائس الشقيقة طقس تنصيب البطريرك الجديد، وبعد انتهاء القداس، انتقل قداسته برفقة الآباء المطارنة والأساقفة بزياح حبريٍّ عظيم إلى صالون الكنيسة وسط فرحةٍ عارمة، ثم تقبل التهاني من أبناء الكنيسة وزوارها

ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني بعيد الميلاد المجيد

زار الأب الربان فيلبيس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، اليوم الثلاثاء 07 كانون الثاني (يناير) 2025 م، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على رأس وفد من مجلس وشمامسة وخدام الكنيسة، وذلك في المقر البابوي في العباسيةـ القاهرة، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية
خلال اللقاء، عبر قدسه عن أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع بين الكنائس الأرثوذكسية في المنطقة، مشيداً بالدور الذي تقوم به الكنيسة القبطية تحت قيادة قداسة البابا تواضروس الثاني
من جانبه، أعرب قداسته عن سعادته بالزيارة التي تعكس روح المحبة والوحدة المسيحية، مشيراً إلى أن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية شريك أساسي في العمل المسكوني والتعاون الكنسي

ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يهنئ نيافة الأنبا رافائيل بعيد الميلاد المجيد

زار قدس الأب الربان فيلبيس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، اليوم الثلاثاء 07 كانون الثاني (يناير) 2025 م، صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، على رأس وفد من مجلس وشمامسة وخدام الكنيسة، وذلك في الكاتدرائية المرقسية الأزبكيةـ القاهرة، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية
وقد أعرب قدسه عن سعادته الغامرة بهذه الزيارات الهامة، خصوصاً في المواسم المقدسة والأعياد المجيدة، حيث يعكس ذلك شراكة أخوية وكنسية ترقى بأبناء البيعة إلى مصاف القديسين
ومن جانبه شدد نيافته على فخره بالكنيسة الأنطاكية وقربه شخصياً منها، وعلاقة الكنيستين معاً، كما أثنى على جهود الربان والخدام معه في مختلف احتياجات شعب الكنيسة من أبناء المسيح، ودعا الرب الإله لكي تهدأ الأوضاع في سورية والشرق الأوسط عموماً

ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يهنئ رئيس الطائفة الإنجيلية بعيد الميلاد المجيد

زار الأب الربان فيلبيس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، حضرة القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، يوم الإثنين 06 كانون الثاني (يناير) 2025 م، وذلك لتقديم التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي
وخلال اللقاء أكد قدسه على أواصر المحبة التي تجمع الكنائس المسيحية في مصر، مشيداً بدور الطائفة الإنجيلية في تعزيز قيم التسامح والسلام داخل المجتمع المصري
ومن جانبه أعرب حضرة القس عن شكره للأب الربان على زيارته الكريمة، مشيراً إلى أهمية هذه اللقاءات في تقوية العلاقات بين الكنائس المختلفة وتعزيز الوحدة الوطنية، كما تبادل الطرفان أطراف الحديث حول التحديات الراهنة التي تواجه المجتمع ودور الكنائس في نشر السلام والمحبة بين الجميع

ربان الكنيسة السريانية في مصر يهنئ مطران الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية

زار الأب الربان فيلبيس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، نيافة المطران أشود مناتسكانيان، مطران الكنيسة الرسولية الأرمنية، يوم الإثنين 06 كانون الثاني (يناير) 2025 م، في زيارة رسمية في مقر البطريركية الأرمنية الواقع في كاتدرائية القديس مار جريجوري المنور، رمسيس- القاهرة، وتأتي هذه الزيارة في إطار التهنئة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة
كما تهدف لتعزيز العلاقات بين الكنائس المسيحية وتوطيد أواصر المحبة والتعاون، إذ حضر قدسه قداس عشية عيد الميلاد بحسب التقويم الشرقي، الذي تحتفل به الكنيسة الشقيقة في السادس من الشهر الأول من كل عام
وقد أعرب قدس الأب الربان عن تقديره لدور الكنيسة الأرمنية في الحفاظ على التراث الديني والروحي، وشدد على التاريخ المشترك للشعبين السرياني والأرمني في الشهادة للإيمان المقدس على مر العصور، مؤكداً على أهمية التعاون بين الكنائس لتعزيز قيم السلام والمحبة

Scroll to Top