News of Syriac Orthodox Church in Egypt 2025
أخبار الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر 2025



الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر تهنئ قداسة البطريرك بتذكار تنصيبه الحادي عشر
بقلوب مملوءة بالفرح والامتنان، وضمن أجواء روحية عامرة بالمحبة والإجلال، تتقدّم الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في جمهورية مصر العربية بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى قداسة أبينا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، الكلي الطوبى والجزيل الوقار، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتجليسه على الكرسي الرسولي الأنطاكي، كرسي مار بطرس هامة الرسل، في مناسبة مجيدة وغالية على قلوب أبناء الكنيسة في كل مكان
وقد صرّح الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، بهذه المناسبة قائلاً
:
نتهلل جداً بسرور في ظل هذه الذكرى المباركة التي نحتفل بها اليوم، حيث نُكمل أحد عشر عاماً من القيادة الروحية الملهمة، قاد فيها قداسة سيدنا البطريرك سفينة الكنيسة بحكمة ومحبة وصبر، رغم التحديات الجسيمة التي تعصف بالمنطقة والعالم. سنوات من الأبوة الصادقة، والرعاية الروحية المتّزنة، والعطاء غير المحدود، شهدت خلالها كنيستنا نمواً ملحوظاً ونهضة مباركة في شتى أبرشياتها حول العالم
وأضاف الأب فيليبس نرى في قداسته صورة الأب الراعي، والمعلّم الحكيم، والخادم الأمين لبيعة الله المقدسة. في شخصه تتجلّى روح مار بطرس الرسول، وفي كلماته نجد تعزية للموجوعين، وفي صلواته نجد عوناً للمتعبين، وفي قيادته ثباتاً للكنيسة في وجه التحديات
منذ تنصيبه في 29 أيار (مايو) 2014، في الكاتدرائية البطريركية بدمشق، حمل قداسة البطريرك أفرام الثاني على عاتقه مسؤولية قيادة الكنيسة في مرحلة دقيقة من تاريخها، وسط اضطرابات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية طالت منطقة الشرق برمّتها. ومع ذلك، لم تثنه هذه الظروف الصعبة عن العمل الدؤوب في سبيل خدمة شعب الكنيسة في كل مكان، سواء في الوطن الأم أو في بلاد الانتشار
وقد شهد عهد قداسته خطوات إصلاحية ومبادرات رعوية وثقافية وتعليمية هامة، شملت
:
• تطوير المؤسسات التربوية واللاهوتية، وعلى رأسها "جامعة أنطاكية السورية الخاصة
• تعزيز العلاقات المسكونية والانفتاح على الكنائس الشقيقة، في إطار من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك
• رعاية خاصة للاجئين والمهجّرين، ولا سيما في سوريا والعراق، وتقديم الدعم الروحي والإنساني لهم
• اهتمام واضح بالشباب والحركات الكنسية، وتفعيل دورهم في الخدمة والرسالة والشهادة
وفي مصر، حيث تحتفظ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بجذور عميقة وعلاقات مميّزة مع الكنائس الشقيقة، ولا سيما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عبّر أبناء الكنيسة عن مشاعر الاعتزاز والانتماء في هذه المناسبة، معتبرين أن ذكرى تنصيب قداسته ليست مجرد حدث سنوي، بل هي عيدٌ لعصر جديد تُشرق فيه الكنيسة بحيوية متجددة، وتعيش نهضة روحية ومؤسساتية ملحوظة، بفضل قيادة بطريركية رشيدة
واختتم الأب الربان فيليبس كلمته بالقول
:
نصلي إلى الرب الإله أن يمنّ على قداسته بالصحة والقوة والعمر المديد، وأن يمنحه نعمة الحكمة والبصيرة ليقود كنيستنا إلى مراعي الخلاص، وسط عالم عطشان إلى الحق والمحبة والسلام
وقد شارك في هذه المناسبة المباركة عدد من أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، من ضمنهم فريق الكشافة الكنسية وكورال الكنيسة، حيث قدموا عروضًا تعبّر عن غنى التراث السرياني الأرثوذكسي، وشهادته للإيمان القويم، في محبة وتعاون مع بقية الكنائس الشقيقة
ويُعدّ مجمع نيقية المسكوني الأول علامة فاصلة في تاريخ الكنيسة الجامعة، حيث وُضع فيه قانون الإيمان النيقاوي، وتُرسّخت فيه معالم العقيدة الأرثوذكسية ضد الهرطقات، لا سيّما بدعة آريوس
إن مشاركة كنيستنا السريانية الأرثوذكسية في هذه الاحتفالية التاريخية تأتي تأكيدًا على الانتماء المشترك لكنيسة المسيح الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية، وعلى الروابط الروحية العميقة التي تجمع كنيستنا السريانية الشقيقة بسائر الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
نصلّي أن يبارك الرب هذه الخطوات المباركة نحو مزيد من المحبة والوحدة والشهادة، لمجد اسمه القدوس
قداسة البطريرك أفرام الثاني يترأس صلاة المساء في كنيسة السيدة العذراء مريم بالقاهرة
ترأس قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، صلاة ܪܰܡܫܳܐ الرمش (المساء) مساء يوم الاثنين 19 أيار/مايو 2025، وذلك في كنيسة السيدة العذراء مريم بمقر البطريركية السريانية الأرثوذكسية في غمرة – القاهرة
وقد التقى قداسة البطريرك خلال هذه المناسبة الروحية المباركة بأبنائه الأحباء من أبناء الكنيسة السريانية في مصر، حيث شاركهم الصلاة ورفع معهم الابتهالات من أجل سلام العالم، مستودعًا القلوب في يدي الله الرحوم وسط ما يشهده العالم من اضطرابات وألم
وقد اتسمت الصلاة بأجواء من الخشوع والمحبة، وأضفت على الحاضرين روح الرجاء والثبات في الإيمان، مؤكدين التزامهم بمسيرة الكنيسة ورسالتها في الشهادة للمسيح بالمحبة والسلام
عاون قداسته أصحاب النيافة المطارنة مار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، والنائب البطريركي لمصر بالوكالة، ونيافة المطران نيقولاوس متى عبد الأحد، النائب البطريركي لأبرشية اسبانيا، ونيافة المطران مار أثناسيوس توما دقما، النائب البطريركي في المملكة المتحدة، ونيافة المطارن مار تيطس يلدو، مطران الأبرشية الملنكارية لشمال أميركا، ومار أندراوس بحي، النائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة المسيحية، ونيافة المطران مار أوكين الخوري نعمت، السكرتير البطريركي، والأب الربان فيليبس عيسي كاهن الكنيسة












مشاركة أبناء كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس في القاهرة في احتفالية مرور سبعة عشر قرناً على مجمع نيقية
في إطار وحدة الإيمان وعمق الجذور التاريخية التي تربط الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، تشرفت كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس بالقاهرة، بمشاركة فاعلة ومشرّفة في الاحتفالية الكبرى التي نظّمتها الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بمناسبة مرور سبعة عشر قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول (325م)، وذلك ماسء يوم الأحد 18 أيار (مايو) 2025م، في كاتدرائية القديس مرقس الرسول بالأنبا رويس، العباسية، القاهرة
وقد شارك في هذه المناسبة المباركة عدد من أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، من ضمنهم فريق الكشافة الكنسية وكورال الكنيسة، حيث قدموا عروضًا تعبّر عن غنى التراث السرياني الأرثوذكسي، وشهادته للإيمان القويم، في محبة وتعاون مع بقية الكنائس الشقيقة
ويُعدّ مجمع نيقية المسكوني الأول علامة فاصلة في تاريخ الكنيسة الجامعة، حيث وُضع فيه قانون الإيمان النيقاوي، وتُرسّخت فيه معالم العقيدة الأرثوذكسية ضد الهرطقات، لا سيّما بدعة آريوس
إن مشاركة كنيستنا السريانية الأرثوذكسية في هذه الاحتفالية التاريخية تأتي تأكيدًا على الانتماء المشترك لكنيسة المسيح الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية، وعلى الروابط الروحية العميقة التي تجمع كنيستنا السريانية الشقيقة بسائر الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
نصلّي أن يبارك الرب هذه الخطوات المباركة نحو مزيد من المحبة والوحدة والشهادة، لمجد اسمه القدوس
البيان الختامي للجنة الدائمة لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
ننشر أدناه النص الكامل للبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الخامس عشر لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط:
الاجتماع الخامس عشر لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط
بطريركية الأقباط الأرثوذكس، بالقاهرة - مصر
١٧ و١٨ مايو (أيار) ٢٠٢٥
بيان مشترك
"باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين."
"وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ، لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي." (يوحنا ١٧: ٢٠–٢٣)
في بهجة احتفالنا بعيد القيامة، نوجه لمؤمنينا ولكل المسيحيين في العالم التهنئة الفصحية التقليدية منذ فجر المسيحية: "المسيح قام.. حقاًقام!" (لوقا ٢٤: ٣٤)
نحن، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، والكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير، نقدم الشكر لربنا يسوع المسيح لأنه منحنا مرة أخرى الفرصة للصلاة والتأمل معًا بشأن القضايا والتحديات المشتركة، وذلك في بطريركية الأقباط الأرثوذكس، بالقاهرة، مصر. هذه هي المرة الخامسة عشرة التي نلتقي فيها كرؤساء كنائس مع اللجنة الدائمة، ضمن إطار التعاون المشترك الذي بدأ في عام ١٩٩٨م
أولًا: الاحتفال باليوبيل المئوي السابع عشر للمجمع المسكوني الأول
:
في هذا العام، لدينا فرصة مباركة وفريدة ليجتمع معنا المطارنة والأساقفة ممثلو مجامعنا المقدسة للاحتفال بالذكرى ١٧٠٠ للمجمع المسكوني الأول الذي انعقد في نيقية (٣٢٥م) من خلال اجتماع مشترك، وليتورجيا إلهية مشتركة، واحتفالية ألحان وترانيم روحية
في هذه المناسبة، شاركنا تأملاتنا ودعونا إلى التأكيد على الإيمان المسيحي والروحانية والمشاركة الرعوية
في اجتماعنا، أكدنا مجددًا وحدتنا الإيمانية التي كانت منذ بداية المسيحية أساسًا لموقفنا العقائدي المشترك وإرثنا اللاهوتي. متجذرة بعمق في الكتاب المقدس، والإيمان الرسولي والتقليد، والمجامع المسكونية الثلاثة (نيقية ٣٢٥م، القسطنطينية ٣٨١م، أفسس ٤٣١م)، وتعاليم آباء الكنيسة، فقد حافظت وحدتنا على حياة وشهادة كنائس العائلة الأرثوذكسية الشرقية كمصدر حي لروحانية قوية، والخدمة الدياكونية، والشهادة الإنجيلية والبشارة المفرحة
ثانيًا: الاجتماع مع اللجنة الدائمة
:
في اجتماعنا، ناقشنا مواضيع ذات أهمية مشتركة لكنائسنا الثلاث، وكذلك مقترحات قدمتها اللجنة الدائمة. إليكم أبرز محاور مناقشاتنا وقراراتنا
:
١- الحضور المسيحي في الشرق الأوسط
:
يُعَد الحضور المسيحي في الشرق الأوسط أولوية قصوى بالنسبة لنا، فنحن جزء أصيل من هذه المنطقة ومتجذرون بعمق في تاريخها وحضارتها. حيث لعبت كنائسنا دورًا بالغ الأهمية في كافة المجالات والحياة الاجتماعية واليوم نؤكد مجددًا التزامنا القوي بالبقاء في هذه المنطقة رغم كل التحديات التي تواجه الشرق الأوسط التي تدفع الكثيرين للتفكير بالهجرة
ندعو كنائسنا للعمل بشكل متواصل من أجل السلام والعدالة، والانخراط في الحوار مع إخوتنا في الإنسانية، وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية، والفهم المتبادل والاحترام
كما نتقدم بالشكر للحكومات ولكل الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة على دعمهم المستمر لتمكين كنائسنا من أداء رسالتها الرعوية والخدمية
نتابع بقلق عميق النزاعات والتوترات التي تحدث في مختلف أنحاء العالم، وخاصةً في منطقتنا. ونشكر الله على الاستقرار العام في مصر، ونأمل أن يكون انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة في لبنان بداية مرحلة مملوءة بالسلام والرخاء. كما نتطلع باهتمام إلى نجاح جهود القيادة الجديدة في سوريا، التي تهدف إلى استعادة السلام والأمن والوحدة، وضمان حقوق متساوية لجميع المواطنين
ندين جميع أشكال العنف، ونحث المجتمع الدولي على إتخاذ إجراءات مناسبة لإنهاء العدوان في غزة فورًا، وبدء مفاوضات جادة وذات مصداقية لحل دائم للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. بالحقيقة، حيث أن العدالة وحدها كفيلة بضمان استعادة السلام الشامل والمستدام في الشرق الأوسط
نصلي من أجل مطرانَيّ حلب، مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم، وبولس يازجي، اللَّذَيْن اختُطِفا منذ اثني عشر عامًا ومن أجل كل من تأثر بالحروب والنزاعات، ونسأل الله أن يمنحنا الأمن والاستقرار لنواصل العيش معًا في وئام وتسامح مع جميع شعوب المنطقة
٢ـ العلاقة مع العائلات الكنسيّة الأخرى
:
تشارك عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في عدد من الحوارات اللاهوتية الثنائية. نحن نؤمن أن هذه الحوارات ستساعدنا في تعزيز التعاون مع الكنائس الأخرى وتعميق جهودنا نحو وحدة الكنيسة
أ ـ الحوار مع العائلة الأرثوذكسية البيزنطية
:
نؤمن بأن الحوار اللاهوتي بين العائلتين الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية البيزنطية ذو أهمية حيوية لاستعادة الوحدة الأرثوذكسية. هنالك رغبة قوية في تحقيق قرارات الاجتماعات السابقة. إن اللجنة التحضيرية لممثلي العائلتين الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية البيزنطية تم عقدها في سبتمبر ٢٠٢٤ في مصر، كما تمت محادثات غير رسمية بين أعضاء اللجنة. ندعم كل الجهود الهادفة إلى استمرار هذا الحوار
ب ـ الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية
:
نثني على العمل الذي قامت به اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية وكنائس الأرثوذكس الشرقيين. عقدت اللجنة التنسيقية الأرثوذكسية الشرقية المكونة من سبعة أعضاء (واحد من كل بطريركية/ كاثوليكوسية) اجتماعات عبر الإنترنت لاستكشاف طرق جديدة لمواصلة الحوار، ودراسة أعمال اللجنة حتى الآن، ومتابعة التطورات والتوضيحات المتعلقة بوثيقة "Fiducia Supplicans" الصادرة في ١٨ ديسمبر ٢٠٢٣ عبر إدارة تعزيز الوحدة المسيحية. واللجنة التنسيقية في طريقها إلى إعداد تقرير لتقديمه إلى جميع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
ج ـ اللجنة الدولية الأنجليكانية - الأرثوذكسية الشرقية
:
نوصي باستمرار عمل هذه اللجنة ونقترح أن تدرج أيضًا في جدول أعمالها القضايا الاجتماعية والأخلاقية التي أصبحت محل انقسام في العالم المسيحي
٣- المجالس المسكونية
:
نظل ملتزمين بالحركة المسكونية وأهدافها ورؤيتها. بصفتنا أعضاءً في مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ستواصل كنائسنا دورها النشط في هذه المجالس المسكونية من خلال ممثليها
أـ مجلس الكنائس العالمي
:
حالياً، يتولى الكاثوليكوس آرام الأول رئاسة مجلس الكنائس العالمي ممثلاً لعائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والشرق الأوسط
بمناسبة مرور ١٧٠٠ عام على المجمع المسكوني الأول في نيقية (٣٢٥م)، ستستضيف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أكتوبر ٢٠٢٥ احتفالية مسكونية تنظمها لجنة الإيمان والنظام التابعة لمجلس الكنائس العالمي، في المركز البابوي لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي في مصر
ب ـ مجلس كنائس الشرق الأوسط
:
حالياً، نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي بالقدس هو رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط ممثلًا للعائلة الأرثوذكسية الشرقية
إن دور مجلس كنائس الشرق الأوسط في المنطقة حيوي. باعتبارنا من الكنائس المؤسسة للمجلس، فإننا نشارك بمسؤولية كاملة في عمله من خلال ممثلينا من الإكليروس والعلمانيين
نصلي من أجل نجاح خدمة المجلس ورسالته في هذه الأوقات الحرجة التي تمر بها المنطقة، ونهنئ المجلس بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسه، كما أننا نتوقع من الأمانة العامة أن يكون تواصلها أكثر فاعلية مع مع الكنائس الأعضاء
٤ـ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الهند
:
هنأت الكنيستان القبطية والأرمنية كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية بمناسبة تكريس صاحب الغبطة مار باسيليوس جوزيف مفريانًا/ كاثوليكوسًا جديدًا للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الهند، بيد البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، وكذلك لاجتماع المجمع المقدس العام للكنيسة السريانية الأرثوذكسية بمشاركة المجمع المحلي في الهند
وأعرب البابا تواضروس الثاني والكاثوليكوس آرام الأول عن تضامنهما ودعمهما لقرار المجمع المقدس العام للكنيسة السريانية الأرثوذكسية بعدم المشاركة في أي احتفال ليتورجي أو حوارات لاهوتية رسمية بحضور ممثلي الفصيل المنشق عن الكنيسة في الهند
وفي ذات الوقت، من أجل تقوية كرامة العائلة الأرثوذكسية الشرقية ووحدتها الداخلية، عرض كل من البابا تواضروس الثاني والكاثوليكوس آرام الأول توجيه الدعوة إلى الكاثوليكوسين في الكنيسة السريانية الهندية مار باسيليوس جوزيف وباسيليوس مارتوما ماتيوس الثالث، إلى القاهرة، بحضور مار إغناطيوس أفرام الثاني، للمناقشة والعمل من أجل استعادة السلام ووحدة الإيمان، مع احترام الكرسي الرسولي الأنطاكي والحفاظ على كرامته، وكذلك هوية وكرامة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الهند
٥ـ التعاون على مستوى الأبرشيات
:
استنادًا إلى قراراتنا وإعلاناتنا السابقة، أوصينا بأن يقوم المطارنة والأساقفة والإكليروس بالإضافة إلى العلمانيين في أبرشياتنا بتشكيل لجان وبرامج مشتركة وطرق أخرى للتعاون، بحيث تعكس وحدة كنائسنا الشقيقة بشكل ملموس
نؤكد توصيتنا في ظل الحاجة المتزايدة لتعميق وحدتنا على مستوى الأبرشيات وأيضًا المستوى الوطني. ولتسهيل مشاركة الأبرشيات في أعمال اللجنة الدائمة، نوصي بمشاركة نتائجها وقراراتها، بما في ذلك الإعلانات المشتركة، مع الأبرشيات
٦ـ أخبار كنائسنا
:
إن تبادل الأخبار حول الأنشطة الهامة لكنائسنا يعد تجربة ثرية ويسهم في بناء حياتنا المشتركة وخدمتنا. لقد تلقينا بفرح روحي عظيم أخبار الخدمة المتفانية لكنائسنا لمؤمنيها في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم، من خلال الاحتفالات الليتورجية والخدمات الاجتماعية والرعوية والعديد من البرامج والأنشطة
ومن أجل استمرار تعاوننا بطريقة أكثر تنظيمًا، أنشأنا لجنتين فرعيتين حول المعاهد اللاهوتية والشباب، واللتين ستعملان تحت إشراف اللجنة الدائمة
ونهنئ كنيسة إريتيريا الأرثوذكسية التوحيدية الشقيقة بمناسبة تجليس قداسة البطريرك أبونا باسيليوس الأول.
ختامًا
:
نناشد مؤمنينا في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم أن يظلوا متمسكين بوصايا الإنجيل المقدس، وأن يشاركوا بنشاط في حياة الكنيسة وشهادتها، بمواجهة التحديات المتلاحقة الأخلاقية والاجتماعية التي لاتتوافق مع تعاليم الكتاب المقدس والكنيسة
كما نوصي كلًّا من الإكليروس والعلمانيين بالعمل معًا لتعميق وحدة كنائسنا وتجسيدها بشكل ملموس
ونعبر عن شكرنا للكنيسة الأرثوذكسية القبطية الشقيقة لاستضافتها هذا الاجتماع والاحتفال بالذكرى المئوية السابعة عشرة للمجمع المسكوني الأول في نيقية (٣٢٥م)
نشكر ربنا لأنه أرشدنا في مناقشاتنا وقراراتنا، ونسأله أن يمنحنا القوة والشجاعة والحكمة لمواصلة رسالته وتجديد العهد والعمل على وحدة كنيسته
"المجد للثالوث القدوس – الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد. آمين"






قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يشارك في الجلسة الختامية للقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
بروح الوحدة الكنسية العميقة، وبمهابة التاريخ المجيد، شارك قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، اليوم السبت 17 أيار (مايو) 2025 م، في الجلسة الختامية للقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط، والتي عُقدت صباح اليوم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية – القاهرة، برعاية واستضافة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبمشاركة قداسة الكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير للأرمن الأرثوذكس – أنطلياس، لبنان
وقد ألقت كلمة قداسة البطريرك أفرام الثاني في هذه الجلسة بُعدًا لاهوتيًا وكنسيًا فريدًا، حين خصّصها بالكامل للحديث عن مجمع نيقية المسكوني الأول، الذي انعقد عام 325 م، واصفًا إياه بأنه “علامة فارقة في تاريخ الكنيسة، وصخرة أمان للإيمان الأرثوذكسي، ومثال حيّ على كيفيّة أن تقف الكنيسة صفًا واحدًا ضد التيارات المضللة
نقف اليوم، في القرن الحادي والعشرين، لنستذكر مشهداً إيمانيًّا لا يزال يضيء تاريخ الكنيسة، حين اجتمع 318 أبًا مقدسًا في نيقية ليواجهوا بدعة آريوس، التي أنكرت ألوهية الابن، وهددت كيان العقيدة القويمة. لم يكن ذلك مجمعًا جدليًا، بل معركة روحية حقيقية، خاضها الآباء بدموعهم وسهرهم وصلواتهم، ليُثبّتوا ما تسلموه من الرسل والقديسين
وأشار قداسته إلى شخصية القديس أثناسيوس الرسولي، أحد أبطال ذلك المجمع، قائلًا
كان شابًا حين وقف في وجه العالم، لكنه وقف بثبات غير مألوف، متحديًا الملوك والمجامع والضغوط، فقط لأن قلبه كان ممتلئًا بالحق. لقد صار نيقية مدرسة إيمان، وأثناسيوس فيها هو المعلّم الذي لقّن أجيال الكنيسة معنى أن تُدافع عن ابن الله، لا كشخص مجازي، بل كإله حق من إله حق، مساوي للآب في الجوهر
وأكد قداسته أن هذا المجمع كان أكثر من قرار عقائدي، بل كان ولادة لوجدان الكنيسة الواحدة الجامعة، مضيفًا
إن قانون الإيمان النيقاوي ليس مجرد صيغة نتلوها في قداديسنا، بل هو تعبير صارخ عن هوية الكنيسة في وجه كل بدعة، وأمانة عميقة لإيمان الرسل. ونحن اليوم، إذ نحتفل بذكراه، نؤكد أن تلك الروح النيقاوية يجب أن تتجدد فينا أمام التحديات العقائدية والفكرية التي تهدد الكنيسة الحديثة
كما ألقى كل من قداسة البابا تواضروس الثاني وقداسة الكاثوليكوس آرام الأول كلمات مشابهة، شددوا فيها على أن وحدة الكنيسة تبدأ من وحدة العقيدة، وأن مجمع نيقية ما زال حتى اليوم حارسًا للإيمان القويم، ومنارة تهتدي بها الكنائس في زمن كثرت فيه البدع والمغالطات
خلال اللقاء، تباحث أصحاب القداسة بعدد من المواضيع المشتركة الهامة التي شملت الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، ووضع الكنائس، والحوارات اللاهوتية الرسمية مع الكنائس، بالإضافة إلى سير عمل اللجان الفرعية، وفي ختام الاجتماع، وقع أصحاب القداسة على بيانٍ رسميٍّ مشترك يشمل النقاط المدروسة خلال الاجتماع
حضر الاجتماع أعضاء اللجنة الدائمة أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء: مار إقليميس دانيال كورية، مطران بيروت، ومار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، عن كنيستنا السريانية الأرثوذكسية، والأنبا توماس، أسقف القوصية ومير، والأنبا أنجيلوس، الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية، والأستاذ جرجس صالح، عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وناريك ألمازيان، مدير العلاقات المسكونية، مقار أشكريان، مطران بكاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس بأنطلياس، عن الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية. كما حضر أيضاً نيافة المطران مار أوكين الخوري نعمت، السكرتير البطريركي
تاريخ تأسيس إجتماعات رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط
اللقاء الأول: دير الأنبا بيشوي، وادي النطرون، مصر عام 1998
اللقاء الثاني: دير مار أفرام السرياني، معرة صيدنايا_ سوريا عام 1999
اللقاء الثالث: كاثوليكوسية الأرمن لبيت كيليكيا أنطلياس _لبنان عام 2000
اللقاء الرابع: مركز مار مرقس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية_مصر عام2001
اللقاء الخامس: دير مار أفرام السرياني، معرة صيدنايا_سوريا عام 2002
اللقاء السادس: كاثوليكوسية الأرمن لبيت كيليكيا أنطلياس _لبنان عام 2003
اللقاء السابع: مركز مار مرقس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية القاهرة _ مصر عام 2004
اللقاء الثامن: دير مار أفرام السرياني، معرة صيدنايا_ سوريا عام 2005
اللقاء التاسع: مركز مار مرقس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية القاهرة _مصر عام 2006
اللقاء العاشر: دير مار أفرام السرياني، معرة صيدنايا_ سوريا عام 2007
اللقاء الحادي عشر: كاتدرائية القديس مرقس، العباسية_ مصر عام 2015
اللقاء الثاني عشر: المقر البطريركي للسريان الأرثوذكس، العطشانة – لبنان عام 2018
اللقاء الثالث عشر: المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي، وادي النطرون – مصر عام 2022
اللقاء الرابع عشر: المقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية_ مصر عام 2024
اللقاء الخامس عشر: المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي، وادي النطرون _ مصر عام 2025







قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يصل القاهرة في زيارة رعوية
في أجواء ملؤها الفرح الروحي والتوق الإيماني، يترقب أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر زيارةً رعوية مباركة لصاحب القداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وذلك يوم الجمعة الموافق 16 أيار (مايو) 2025م، حيث يحلّ قداسته ضيفاً مكرّماً على أرض الكنانة، محمَّلاً بالبركة الرسولية ومشاعر الأبوة الصادقة التي يكنّها لأبنائه السريان في مصر
وتأتي هذه الزيارة الرعوية الخاصة في إطار عناية قداسته الرعوية العميقة بشعبه المؤمن في كل مكان، ورغبته الصادقة في الاطمئنان عليهم والوقوف على أوضاعهم الروحية والرعوية والاجتماعية. وستتخلل الزيارة لقاءات رعوية وكنسية روحية هامة، حيث يلتقي قداسته بأبنائه السريان المقيمين في مصر، يستمع إلى همومهم، يشاركهم صلواتهم، ويرفع معهم الدعاء من أجل السلام والاستقرار في الشرق والعالم أجمع وذلك لعقد اللقاء الدوري لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة في الشرق الأوسط، في إطار احتفال الكنائس الثلاثة بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقيه المسكوني (٣٢٥ - ٢٠٢٥) وبالتزامن مع ذكرى نياحة القديس البابا أثناسيوس الرسولي
قداسة سيدنا البطريرك يبدأ الشاركة، في اجتماع البطاركة الأرثوذكس الشرقيين، الذي سوف ينعُقد في مقر اللوغوس بدير القديس العظيم الأنبا بيشوي بوادى النطرون، بدعوة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبمشاركة قداسة الكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس، في حدث مسكوني هام يعكس وحدة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وتعاونها في القضايا المصيرية التي تواجه أبناءها في هذا العصر
وتُعد زيارة قداسة البطريرك إلى مصر فرصة تاريخية ينتظرها المؤمنون بشوق كبير، لما تحمله من معانٍ روحية عميقة، وتجسيد حيّ للعلاقة القوية بين الراعي ورعيته. وقد عبّرت الجالية السريانية في مصر عن فرحتها الغامرة بهذه الزيارة، حيث بدأ التحضير لاستقبال قداسته بكل حبّ وتقدير، وستُقام له الاستقبالات الليتورجية واللقاءات الكنسية التي تليق بمقامه ومحبته
إنّ زيارة قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني لأرض مصر، هذه الأرض المباركة التي احتضنت العائلة المقدسة، تأتي كتأكيد جديد على عمق العلاقات الأخوية بين الكنائس الشرقية، وتعكس روح المحبة والانفتاح والتعاون التي لطالما ميّزت العمل الكنسي المشترك في الشرق
النائب البطريركي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في اسبانيا يترأس القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم
في صباح يوم الجمعة 16 أيار (مايو) 2025، احتفل نيافة الحبر الجليل مار نيقولاوس متى عبد الأحد، النائب البطريركي لأبرشية اسبانيا التابعة للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، بالقداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس بمنطقة غمرة في القاهرة، بمناسبة عيد تذكار السيدة العذراء لبركة السنابل، أحد الأعياد المميزة في التقويم الطقسي السرياني، والذي يُستذكر فيه شفاعة العذراء المباركة في حماية المحاصيل ومنح البركة للأرض والزرع
عاون نيافته بالقداس الإلهي، الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة، وعاونهما في الخدمة شمامسة وكورال الكنيسة، وسط حضور روحي مبارك من أبناء الرعية والمؤمنين
وألقى نيافة المطران عظة روحية مؤثرة، أحبائي في المسيح،نحتفل اليوم معًا بفرح روحي عميق في عيد تذكار السيدة العذراء مريم لبركة السنابل، هذا العيد الذي يرمز إلى بركة الله الحاضرة في أبسط تفاصيل حياتنا في الأرض، في الحصاد، في التعب، وفي الثمر، وبركة العذراء ليست فقط للأرض، بل للقلوب التي تستقبل كلمة الله، فتثمر ثلاثين وستين ومئة
أولاً: بركة السنابل وثمار الروح
كما باركت العذراء السنابل، لتبقى الحياة مستمرة في وقت الجوع، كذلك تبارك اليوم نفوسنا المتعطشة
لكن السؤال هو: هل هناك تربة فينا تستقبل هذه البركة؟
هل قلوبنا صالحة كي تثمر لا فقط قمحًا، بل سلامًا، وطهارة، وتواضعًا، وخدمة حقيقية؟
ليتنا نكون نحن سنابل ناضجة في حقل الرب، لا قشًّا تذروه الريح
ثانيًا: الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد، لا الحرف بل الروح، لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحيي (2 كور 3: 6)
أحبائي، نحن مدعوون لا أن نخدم شكلاً من الدين، بل أن نحيا بقوة الروح. الله لم يدعُنا لنكون حراس نصوص جامدة، بل شهودًا لنعمة حية تتجدد كل صباح
الروح القدس هو الذي يجعلنا خدامًا حقيقيين، لا بأن نحمل الألقاب، بل بأن نحمل القلوب قلوبًا منفتحة على الآخرين، على الضعفاء، على البعيدين
ليست القداسة في الكلمات، بل في الحياة. ليست الخدمة في الزيّ، بل في المحبة
ثالثًا: احذروا أن تكونوا مثل الفريسيين
كم هو مؤلم أن نقرأ الإنجيل فنجد الفريسيين لا يفرحون بشفاء مريض، بل يدينون من شفاه لأنه فعل ذلك يوم السبت
هم حفظوا الحرف... لكنهم ماتوا عن الروح
هل نحن نعيش كفريسيين جدد؟ هل نخدم لنرتفع، أم لنرفَع؟ هل نميز أنفسنا عن الآخرين، أم ننحني لنخدمهم؟
الكنيسة ليست نادٍ للنخبة، بل مستشفى للقلوب الجريحة. والقداسة ليست في أن نعلو على الشعب، بل في أن نغسل أرجلهم كما فعل الرب
رابعًا: لا تكونوا عبيدًا للتكنولوجيا
اليوم، صرنا نحمل هواتفنا أكثر مما نحمل أناجيلنا، نسمع إشعارات أكثر مما نصغي لصوت الروح
ليست المشكلة في التكنولوجيا، بل في استعبادنا لها
كم من الوقت نقضيه على الشاشات؟ وكم نقضيه في الصلاة، في كلمة الله، في محبة إخوتنا؟
دعونا نعيد التوازن: التكنولوجيا أداة، لا معبود
الروح هو الذي يحيي لا الصور
المسيح هو الذي فدانا لا الآلة
وتأتي هذه الزيارة الروحية في إطار جولة نيافة المطران نيقولاوس إلى مصر، للمشاركة في الاحتفال الرسمي بمناسبة مرور سبعة عشر قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، الذي تستضيفه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، يوم الأحد 18 أيار (مايو) 2025. وهي زيارة تعبّر عن عمق الروابط التاريخية والروحية التي تجمع بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وتعكس وحدة الإيمان والشهادة بين الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية














بدء جلسات اجتماع اللجنة الدائمة للقاء بطاركة الكنائس الشرقية الأرثوذكسية في الشرق الأوسط
انطلقت صباح اليوم الخميس 15 أيار (مايو) 2025، أعمال الاجتماع الرابع عشر للجنة الدائمة للقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط، في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية – القاهرة، وسط أجواء روحية مهيبة تخللتها صلوات جماعية ولقاءات أخوية، جمعت أصحاب النيافة المطارنة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و الكنيسة السريانية الأرثوذكسية و الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية
ويشارك في هذا اللقاء الكنسي البالغ الأهمية، أصاحب النيافة منهم:
نيافة الحبر الجليل مار إقليمس دانيال كورية، متروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس
نيافة المطران مار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس، والنائب البطريركي لمصر بالوكالة
نيافة الأنبا توماس، مطران القوصية ومير وعضو اللجنة التنفيذية بمجلس الكنائس العالمي
نيافة الأنبا أنجيلوس، أسقف عام كنائس شبرا الشمالية
نيافة المتروبوليت ناريك أليمزيان مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان
نيافة المتروبوليت ماكار اشكاريان مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها
الدكتور جرجس صالح، الأمين الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط وسكرتير اللجنة الدائمة
وقد بدأت جلسات الاجتماع بصلاة مشتركة رفعت باللغات الثلاث: القبطية، السريانية، والأرمنية، تجسيداً لوحدة الإيمان وعمق المحبة بين الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة. صلّى أصحاب النيافة من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط والعالم، وخصوصاً في ظل الأوضاع المأساوية التي تمر بها العديد من دول المنطقة، من حروب ونزوح وأزمات إنسانية خانقة
في الجلسة الافتتاحية، تم تقديم عرض تفصيلي لما تم إنجازه من دراسات ومداولات خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية المنعقدة في الأيام السابقة، كما تم طرح عدد من القضايا الرعوية والكنسية والإنسانية التي تهم المؤمنين في دول الشرق، لا سيما ما يتعلق بالتعليم الديني، والشهادة المسيحية في ظل الاضطهاد، وسبل دعم أبناء الكنيسة في الشتات
الجدير بالذكر أن هذه اللقاءات قد تأسست عام 1998، بمبادرة تاريخية من مثلثي الرحمات البابا شنودة الثالث ومار إغناطيوس زكا الأول عيواص، والكاثوليكوس آرام الأول ، وقد انعقد أول لقاء رسمي في 10 آذار (مارس) 1998 في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون – مصر، ومنذ ذلك الحين، بات هذا اللقاء يُعقد بشكل دوري لتكريس العمل المشترك والوحدة الكنسية في ظل التحديات المعاصرة
إنّ هذا الاجتماع ليس مجرد حدث بروتوكولي، بل هو علامة رجاء في زمن المِحن، وصوت كنسي موحّد ينادي بالثبات في الإيمان، والعمل من أجل العدالة والسلام
ربان الكنيسة السريانية في مصر يزور سفير جمهورية فنزويلا
في خطوة تعبّر عن الانفتاح والتواصل الحضاري والديني، قام الأب الربان فيليبس عيسى، راعي الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، يوم الإثنين 12 أيار(مايو) 2025م، بزيارة رسمية إلى سفير جمهورية فنزويلا لدى جمهورية مصر العربية، سعادة السيد ويلمر أومار بارينتوس، وذلك في مقر السفارة الفنزويلية الكائن في منطقة المعادي بالقاهرة، رافقه في هذه الزيارة وفد كنسي ضم عددًا من الشخصيات السريانية البارزة
وقد كان في استقبال الوفد سعادة السفير بنفسه، حيث رحّب بهم بحرارة وأبدى بالغ سروره بهذه المبادرة الأخوية، معبّرًا عن تقديره العميق للدور الذي تضطلع به الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر على المستويين الروحي والثقافي
خلال اللقاء، قدّم الربان فيليبس عيسى شرحًا تفصيليًا حول تاريخ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، موضحًا جذورها العريقة التي تعود إلى فجر المسيحية، وتطرّق إلى حضورها المستمر والفعّال في الحياة الروحية والمجتمعية داخل مصر، بالإضافة إلى دورها في ترسيخ قيم المحبة والسلام والانفتاح بين الأديان والثقافات
كما استعرض الربان في حديثه الروابط الروحية التي تجمع بين الكنيسة السريانية والكنائس الأخرى في العالم، مشيرًا إلى أهمية الحوار والانفتاح بين الشعوب، خصوصًا في ظل التحديات التي يشهدها العالم المعاصر
من جانبه، أعرب سعادة السفير بارينتوس عن سعادته البالغة بهذه الزيارة الكريمة، واهتمامه الشخصي بالتعرّف على الكنائس الشرقية وتاريخها العريق، مؤكدًا على رغبته في تعزيز سبل التعاون بين السفارة والكنيسة في مجالات الثقافة، والحوار، والعمل الإنساني المشترك
كما نوّه السفير بالعلاقات الطيبة التي تجمع الشعبين الفنزويلي والمصري، وأبدى انفتاحه الكامل على أي مبادرات مستقبلية تساهم في مدّ جسور التفاهم والتلاقي بين الحضارات
وفي ختام الزيارة، جرى تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين، في أجواء سادتها المحبة والاحترام المتبادل، مما عكس عمق الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في مواصلة هذا النوع من اللقاءات المثمرة مستقبلاً
وتُعدّ هذه الزيارة إحدى الخطوات التي تعكس رؤية الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، بقيادة الربان فيليبس عيسى، نحو المزيد من الانفتاح على الدوائر الدبلوماسية والثقافية في مصر، في إطار رسالتها الإنسانية الجامعة









ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بالقداس الإلهي وبالنور المقدس
احتفلت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، صباح يوم الأحد الموافق 27 نيسان (أبريل) 2025، بوصول النور المقدس من كنيسة القيامة المجيدة، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة، في كنيسة السيدة العذراء مريم بمنطقة غمرة، في قلب العاصمة القاهرة
وجرى الاحتفال في أجواء روحانية مهيبة، ملؤها الفرح والنور، حيث توافد أبناء الطائفة السريانية الأرثوذكسية، وعدد كبير من محبي الكنيسة من مختلف مناطق القاهرة، حاملين الشموع لينالوا بركة النور المقدس، الذي يرمز إلى قيامة السيد المسيح وغلبته على الموت
كما شارك في هذه المناسبة المبهجة عدد من أبناء الشعب المؤمن، الذين حضروا لتقديم التهاني والتعبير عن روح المحبة الوطنية التي تجمع أبناء الشعبين السوري والمصري بكل أطيافهم. وقد عبّر الحضور عن سعادتهم بهذا الحدث المبارك، الذي يعكس استمرار العلاقة الروحية العميقة بين كنيسة السريان ومجتمعها ومحيطها الوطني
في بداية القداس، قام الأب الربان فيليبس عيسى باستقبال النور المقدس، حيث أنار به المذبح وأرجاء الكنيسة، وسط تراتيل القيامة السريانية العريقة، المفعمة بفرح الإيمان ورجاء القيامة
وفي عظته، عبّر الأب الربان عن مشاعر الفرح والشكر لله على نعمة القيامة المجيدة، مؤكدًا أن النور المقدس هو شهادة حية على انتصار الحياة على الموت، والنور على الظلمة. كما قدّم تهانيه القلبية لأبناء الكنيسة السريانية في مصر وفي جميع أنحاء العالم، داعيًا أن يكون هذا النور منارًا لحياتهم وأيامهم، وأن يملأ قلوبهم بالسلام والمحبة
وشكر الأب الربان فيليبس عيسى الشمامسة والشعب المؤمن على مشاركتهم الوجدانية والروحية، معتبرًا إياها علامة حقيقية على وحدة أبناء الوطن الواحد، ومظهرًا من مظاهر المحبة المسيحية والإخاء الوطني
وامتلأت الكنيسة بالمصلين الذين رفعوا الشموع المضاءة بالنور المقدس، مرددين الترانيم السريانية التقليدية التي تحتفل بقيامة الرب يسوع، وسط أجواء روحانية عميقة ومؤثرة
وقد ازدانت الكنيسة بالورود البيضاء والشموع المباركة، بينما انتشرت مشاعر الفرح والأمل على وجوه الحاضرين، مع ترتيبات تنظيمية رائعة ساهم فيها مجلس الكنيسة وشبابها المتطوعون
ܢܽܘܗܪܳܐ ܕܡܳܪܰܢ ܩܳܡ ܒܰܚܝܰܬܶܗ ܆ ܘܳܐܡܪ ܠܰܢ ܢܽܘܗܪܳܐ ܐܶܢܬܘܽܢ
المسيح نور العالم قام... وقال لنا: أنتم نور العالم
كل عام وأنتم بنور القيامة مملوئين فرحًا وبركةً
ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يشارك في مراسم التعازي لبابا روما
مساء يوم الثلاثاء الموافق ٢٢ نيسان (إبريل) 2025، شارك الأب الربّان فيليبس عيسى في مراسم التعازي الرسمية التي أقيمت في كنيسة السيدة العذراء سيدة مصر بمدينة نصر، القاهرة، بمناسبة انتقال قداسة البابا فرنسيس إلى الملكوت السماوي
وقد جاءت هذه المشاركة الكنسية في أجواء مهيبة اتسمت بالخشوع والوقار، بحضور غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، الذي ترأس مراسم التعزية، بمشاركة السادة أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة، وعدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات، بالإضافة إلى جمع غفير من المؤمنين الذين تقاطروا من مختلف أنحاء القاهرة ليشاركوا في هذه اللحظة التاريخية المفعمة بالحزن والتأمل
بدأت مراسم العزاء في تمام الساعة السادسة مساءً، بتلاوة مجموعة من القراءات الكتابية التي تم اختيارها بعناية لتعكس روح الإنجيل وتعاليم السيد المسيح، تبعتها ترانيم روحية ألقتها جوقة الكنيسة بصوت مؤثر أعاد إلى الأذهان حياة البابا فرنسيس المملوءة تواضعًا ومحبة. ثم قدم عدد من الرهبان والراهبات تأملات قصيرة حول معاني الحياة الأبدية والرجاء في القيامة، مستشهدين بمواقف من سيرة البابا الراحل التي طالما كانت مصدر إلهام للكثيرين داخل الكنيسة وخارجها
وفي الكلمة التي ألقاها غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، أعرب عن حزنه العميق لرحيل الحبر الأعظم، مؤكدًا أن البابا فرنسيس لم يكن فقط زعيمًا روحيًا بل كان صوتًا عالميًا ينادي بالعدالة والسلام، ورمزًا للرحمة والتواضع. وأضاف، لقد كان قداسته رجلاً متسامحًا بحق، حمل همّ الفقراء والمهمشين، ودافع عن الكرامة الإنسانية في كل محفل، وسار على درب المسيح بكل أمانة وبساطة
وشكر غبطته، في ختام كلمته، جميع من شاركوا في تقديم واجب العزاء، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة ليست فقط لحظة وداع، بل فرصة لنتأمل في المعاني السامية التي جسدها البابا الراحل خلال مسيرته، وأن نستلهم من حياته دعوة متجددة إلى الإيمان الصادق والخدمة المحبة
تجدر الإشارة إلى أن مراسم العزاء هذه تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الكنيسة الكاثوليكية في مصر، حدادًا على وفاة قداسة البابا فرنسيس، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة حافلة في خدمة الكنيسة والإنسانية، طبع خلالها تاريخ البابوية ببصمة فريدة قلّ نظيرها
وقد غمرت الكنيسة أجواء من التأثر والسكينة، حيث اختلطت الدموع بالصلاة، في وداع أحد أبرز قادة الكنيسة في العصر الحديث، الذي سيبقى حاضرًا في القلوب، وإرثه محفورًا في ضمير المؤمنين إلى الأبد









ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر ينعى بابا الفاتيكان
بقلوب خاشعة يملؤها الإيمان برجاء القيامة، نعى قدس الأب الربان فيلبيس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، انتقال قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى الأمجاد السماوية، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرةٍ روحية وإنسانية غنية، ترك خلالها بصمة لا تُمحى في حياة الكنيسة والعالم
وُلد قداسة البابا فرنسيس في 17 كانون الأول (ديسمبر) 1936 في بوينس آيرس، الأرجنتين، باسم خورخي ماريو برغوليو. انضم إلى رهبنة اليسوعيين، وسيم كاهنًا عام 1969، ثم رُقي إلى أسقف مساعد لأبرشية بوينس آيرس عام 1992، وفي عام 2001، منحه البابا يوحنا بولس الثاني رتبة كاردينال
وفي 13 آذار (مارس) 2013، انتُخب بابا للكنيسة الكاثوليكية، ليكون أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي، وأول من اختار اسم "فرنسيس" تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، رمز الفقر والسلام
وفي بيان صادر عن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، قال الربان فيلبيس
برحيل البابا فرنسيس، يفقد العالم المسيحي والإسرة الإنسانية قائدًا روحيًا نادر المثال. لقد تجسدت في شخصه رحمة الإنجيل، وتواضع الراعي، وشجاعة النبي، فصار علامة رجاء للكنيسة في عالم مضطرب، وصوتًا للفقراء والمظلومين، وجسرًا بين الشعوب والكنائس
كما عبّر قدس الأب عن أصدق تعازيه للكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان والعالم أجمع، ولجميع الإخوة الكاثوليك في مصر، مؤكّدًا أن إرث البابا فرنسيس سيبقى حيًا في وجدان الكنيسة الجامعة، وفي قلوب الملايين الذين أحبوه وآمنوا برسالته
لقد أحب البابا فرنسيس الكنيسة بشفافية، وخدم الإنسان بأمانة، وسعى إلى وحدة الكنائس وتلاقي القلوب. إننا نصلي من أجل راحة نفسه الطاهرة، وأن يهب الرب كنيسته من يكمل المسيرة على خطاه، بروح الإنجيل والرجاء
كما خصّ الربان فيلبيس عائلة البابا الراحل، وجميع محبيه في الأرجنتين والعالم، بكلمة تعزية، مؤكدًا أن رسالة البابا لم تنتهِ برحيله، بل بدأت فصولها الأعمق في ضمير الكنيسة والعالم
نرفع صلواتنا في هذه الأيام المقدسة، كي يقيمه الرب في فردوس النور، مع الرسل والمعترفين والشهداء، وأن يهب الأرض سلامًا، على مثال ما علّمنا إياه هذا البابا العظيم… رجل المحبة والتواضع والضمير الحي
ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يزور قداسة البابا تواضروس الثاني مهنئًا بعيد القيامة المجيد
في إطار أجواء المحبة المسيحية والأخوّة الروحية التي تجمع الكنائس الشرقية، قام الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، صباح اليوم الأحد 20 نيسان (إبريل) 2025، بزيارة رسمية إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بـالكاتدرائية المرقسية في العباسية – القاهرة، لتقديم أسمى آيات التهاني القلبية بمناسبة عيد القيامة المجيد
وقد رافق الأب الربان في زيارته وفد كنسي رفيع المستوى من أعضاء مجلس كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس، ناقلين تهاني ومحبة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، مجلسًا وشعبًا، إلى قداسة البابا وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكل رعاياها في مصر والعالم
في لقاء اتسم بالودّ الكبير والتقدير المتبادل، عبّر الأب الربان فيليبس لقداسته عن الامتنان العميق للعلاقات التاريخية والمحبّة الأخوية التي تربط الكنيستين السريانية والقبطية، مؤكدًا على أن عيد القيامة هو عيد الرجاء المشترك في قيامة القلوب والمجتمعات، وتجدده في رسالة المحبة والسلام التي حملها المسيح إلى العالم أجمع
ومن جانبه، استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني الوفد السرياني بكل حفاوة، معبرًا عن سعادته البالغة بهذه الزيارة الأخوية المباركة، وشكر الأب الربان فيليبس والوفد المرافق له على هذه التهنئة الرقيقة التي تعكس عمق الروابط الروحية التي تجمع بين أبناء الكنائس الشرقية
كما طلب قداسته إيصال رسالة تهنئة خاصة إلى صاحب الغبطة والقداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، بمناسبة عيد القيامة، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية بين الكنيستين
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، رفع قداسة البابا صلاته من أجل السلام في سوريا، معبرًا عن محبته العميقة للشعب السوري، فقال
نصلي من كل القلب أن يعمّ الخير، والأمن، والاستقرار في سوريا، هذا البلد العزيز الذي يحمل تراثًا روحيًا عريقًا، وشعبًا صامدًا في وجه المعاناة، ونطلب من الرب القائم من بين الأموات أن يفيض بنوره على كل من في ضيق، ويزرع في قلوب الجميع رجاء جديدًا بقيامة قريبة من الألم
واختتم اللقاء بتبادل التمنيات الطيبة، والدعاء المشترك بأن يبارك الرب كنائسه وشعوبه، ويمنح الجميع زمنًا مليئًا بالنور، متجددًا برجاء القيامة، ومثمرًا بثمار المحبة والسلام




ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يهنئ نيافة الأنبا رافائيل بعيد القيامة المجيد
في بهجة القيامة المقدسة، قام قدس الأب الربان فيلبيس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، صباح اليوم الأحد 20 نيسان (إبريل) 2025، بزيارة أخوية إلى نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، وذلك في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأزبكية – القاهرة، على رأس وفد من مجلس وشمامسة وخدام الكنيسة، لتقديم التهاني القلبية بمناسبة عيد القيامة المجيد
جاءت هذه الزيارة في إطار روح المحبة والوحدة التي تجمع الكنيستين الشقيقتين، السريانية الأرثوذكسية والقبطية الأرثوذكسية، وتأكيدًا على الشراكة الروحية التي تتجلى بأبهى صورها في الأعياد والمناسبات الكنسية الكبرى
وقد عبّر الأب الربان فيلبيس خلال اللقاء عن سعادته العميقة بهذه الزيارات الأخوية، واعتبرها علامة حيّة على الشركة الكنسية في المحبة والإيمان، قائلاً
عيد القيامة ليس مناسبة للاحتفال فقط، بل هو تذكير برسالة الرجاء التي نحملها معًا ككنائس المشرق، في شهادة مشتركة لقيامة الرب وانتصار النور على الظلمة، والحياة على الموت
ومن جانبه، رحّب نيافة الأنبا رافائيل بالوفد الزائر بكل مودة ودفء روحي، معربًا عن تقديره الكبير للكنيسة الأنطاكية السريانية الأرثوذكسية، ومؤكدًا على ما يكنّه من محبة خاصة لشخص الأب الربان فيلبيس، وما يبذله من جهد رعوي وروحي مبارك في خدمة شعب الكنيسة
كما شدد نيافته على أن العلاقات بين الكنيستين لا تقوم فقط على التاريخ المشترك، بل أيضًا على الحب الحقيقي والتعاون العملي في الحقول الروحية والراعوية
كما طلب نيافته إيصال رسالة تهنئة خاصة إلى صاحب النيافة مار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، والنائب البطريركي لمصر بالوكالة، بمناسبة عيد القيامة، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية بين الكنيستين
وفي خضم هذه المشاعر الأخوية، خصّ نيافة الأنبا رافائيل الشعب السوري بكلمة مؤثرة، إذ قال
نحن لا ننسى سوريا الحبيبة، التي حملت لنا تراثًا عميقًا وقديسين أناروا العالم. نصلي اليوم، في نور القيامة، أن يعمّ السلام الكامل والرجاء الجديد في أرضها، وأن يواسي الرب كل من تألم أو تهجّر أو فقد عزيزًا
نرفع الصلوات معكم، ومن أجلكم، طالبين من القائم من بين الأموات أن ينزع الحزن من القلوب، ويهب السلام لكل الشرق
واختُتمت الزيارة بتبادل التهاني والتمنيات القلبية بأن تكون قيامة المسيح بداية لقيامة جديدة في النفوس والبلدان، وأن يُنير الرب بقيامته كل ظلمة، ويمنح العالم سلامه الحقيقي الذي يفوق كل عقل
ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يصلي قداس عيد القيامة المجيد
احتفلت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، مساء يوم السبت الموافق 19 نيسان (إبريل) 2025، بعيد القيامة المجيد، وذلك في أجواء روحانية مهيبة، حيث ترأس الأب الربّان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة، القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم بمنطقة غمرة في قلب العاصمة القاهرة
وشهدت الكنيسة خلال هذا اليوم المبارك حضورًا مميزًا من أبناء الطائفة السريانية ومحبّيها، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من المهنئين من مختلف أطياف المجتمع المصري، مما يعكس روح التآخي والمحبة التي تجمع الشعب المصري بكل مكوّناته الدينية والثقافية
وقد تقدّم الحضور الرسمي سعادة السيد حسام زعتر أمين رئاسة جمهورية مصر العربية والذي كان أول المهنئين، ممثلاً عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، حاملاً تحيات الرئيس وتمنياته بعيد سعيد للكنيسة وأبنائها، تأكيدًا على الدعم الكامل والتقدير العميق الذي توليه الدولة المصرية لمواطنيها من مختلف الطوائف والمذاهب
ومن جانب وزارة الداخلية، حضر السيد اللواء أحمد عاطف، ممثلاً عن معالي وزير الداخلية، ليؤكد على وقوف مؤسسات الدولة إلى جانب الكنيسة في مناسباتها وأعيادها، وعلى عمق العلاقات الوطنية والروحية التي تربط الجميع تحت مظلة الوطن الواحد
وفي بداية عظته، عبّر الأب الربان فيليبس عيسى عن سعادته الغامرة بهذه المناسبة العظيمة، موجّهًا التهاني القلبية إلى أبناء الكنيسة السريانية في مصر وفي كل أنحاء العالم، بمناسبة قيامة السيد المسيح، رمز النور والانتصار على الموت والظلمة، متمنيًا للجميع عيدًا مباركًا وأيامًا ملؤها السلام والمحبة
كما توجّه الأب فيليبس بالشكر والتقدير لكافة الشخصيات الرسمية والشعبية التي شاركت الكنيسة فرحتها، مثمنًا مشاعر المحبة الصادقة والتضامن الوطني الذي تجسّد في هذه المناسبة، ومؤكدًا أن هذه المشاركة تعكس عمق الروابط بين الكنيسة والدولة، وبين أبناء الوطن الواحد، مهما تنوّعت انتماءاتهم الدينية أو الثقافية
وأضاف: في عيد القيامة، نتذكّر أن الحياة أقوى من الموت، وأن المحبة أقوى من الكراهية، وهذا ما نعيشه اليوم من خلال تآلفنا جميعًا تحت سقف واحد، نحتفل ونصلي ونبتهل من أجل وطننا الغالي
وامتلأت الكنيسة بالمصلين الذين حضروا من مختلف مناطق القاهرة، وجاءوا للمشاركة في هذه المناسبة العظيمة، حيث صدحت الترانيم السريانية القديمة، وارتفعت الصلوات بالألسنة والقلوب، شاكرةً الله على نعمة القيامة، ومبتهلةً أن يمنّ على مصر وشعبها بالخير والسلام
وقد تزيّنت الكنيسة بالزهور والشموع التي ترمز إلى القيامة والنور، بينما ساد جو من المحبة والفرح بين الجميع، وسط ترتيبات تنظيمية رائعة، عكست جهدًا واضحًا من مجلس الكنيسة وشبابها المتطوعين
ܩܳܡ ܡܳܪܰܢ ܡܶܢ ܒܶܝܬܼ ܡܺܝܬܼܶܐ ܆ ܫܰܪܺܝܪܳܐܺܝܬܼ ܩܳܡ
المسيح قام، حقا قام












ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بطقس سجدة الصليب ودفن المصلوب
ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بطقس سجدة الصليب ودفن المصلوب
في أجواء يغمرها الحزن المقدّس والخشوع العميق، أحيت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، مساء يوم الجمعة 18 نيسان (أبريل) 2025، رتبة سجدة الصليب، والتي تُعد من أسمى طقوس جمعة الآلام، اليوم الذي يحمل فيه المسيحيون صليب الألم والخلاص، متأملين في محبة الفادي التي بلغت ذروتها على خشبة الصليب
أُقيمت الرتبة في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس، برئاسة الأب الربان فيليبس عيسى، وسط حضور شعبي مهيب، امتلأ وجوههم بالرهبة والدموع، وجثت قلوبهم قبل ركبهم أمام سر الفداء الإلهي
بدأت الرتبة بقراءة نصوص من الإنجيل المقدس التي تسرد مراحل آلام الرب يسوع، من بستان الزيتون إلى لحظة موته على الصليب، وتخللتها صلوات وأناشيد باللغة السريانية والعربية، من أبرزها الترنيمة التقليدية ܨܠܝܒܟ ܡܪܢ ܚܝܝܢ ܠܢ (صليبك يا رب حياتنا)، والتي تكررت بصوت واحد كأنها أنين الكنيسة المتألمة، وصرخة رجاء في وجه الموت
ثم جاء المشهد الأشد تأثيرًا في قلوب المؤمنين، حين أنزل الكاهن الستر الأسود الذي يغطّي الصليب، وسط صمت مهيب، ليحمل الصليب عاريًا ويضعه على منبر خاص وسط الكنيسة، معلنًا
فتقدّم المؤمنون الواحد تلو الآخر، ساجدين للصليب المقدس، يقبّلونه بدموع وقلوب منكسرة، طالبين الغفران، ومجددين عهد المحبة والاتباع، حتى الموت إن لزم
وفي كلمة روحية ختامية، قال الأب الربان فيليبس عيسى قال الصليب ليس نهاية الحكاية، بل بدايتها فيه تبدو الهزيمة، لكن فيه أيضًا يُهزم الموت
في جمعة الآلام لا نرثي المسيح، بل نرثي قلوبنا التي ما زالت تخونه بالكبرياء والأنانية
فلنحمل صليبنا كل يوم، بمحبة وصبر، ونتبعه حتى نبلغ فجر القيامة
واختُتمت رتبة سجدة الصليب بالدعاء من أجل الكنيسة والمؤمنين، ليمنحهم الرب قوة الصليب في مواجهة التجارب، وليرافقهم في عبور درب الجلجلة إلى نور القيامة
ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بقداس خميس العهد ورتبة غسل الأرجل
في مشهد مفعم بالتقوى والخشوع، أحيت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، صباح يوم الخميس 17 نيسان (أبريل) 2025، قداس خميس العهد، والذي يُعد من أبرز محطات أسبوع الآلام المقدس، حيث استُعيدت خلاله الذكرى العميقة لعشاء الرب الأخير مع تلاميذه، وما تخلله من أحداث روحية جوهرية، أبرزها مؤسسة سرّ الإفخارستيا وطقس غسل الأرجل
ترأس الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، القداس الإلهي لهذه المناسبة، في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس، وسط حضور مصلين اجتمعوا بخشوع للصلاة والتأمل في عمق المحبة الإلهية المتجلية في أحداث هذا اليوم الفريد
وقد تميزت الصلوات بألحانها الخاصة بخميس العهد، التي تمتزج فيها نغمة الرجاء بنبرة التحذير، وتذكر المؤمنين بأن المسيح، رغم علمه بخيانة يهوذا وضعف التلاميذ، منحهم جسده ودمه كسرّ للحياة الأبدية، مؤسسًا بذلك سر القربان المقدس، علامة حبّه وبذله الكامل من أجلهم
بلغت الصلوات ذروتها عندما قام الأب الربان فيليبس بإقامة طقس غسل الأرجل، مقتديًا بالسيد المسيح الذي خلع رداءه وغسل أرجل تلاميذه كخادمٍ، لا كسيد
في مشهد مؤثر ومليء بالدلالات، جثا الأب الكاهن وغسل أقدام اثني عشر من المؤمنين، في رمزية واضحة على الدعوة للتواضع، والخدمة، والمغفرة، وهي الفضائل التي دعا إليها الرب يسوع بقوله
كما صنعت أنا بكم، اصنعوا أنتم أيضًا بعضكم لبعض
ورافقت هذا الطقس تراتيل باللغة السريانية والعربية، من بينها:
"ܪܚܡܐ ܕܚܘܒܐ" (رحما دحووبا – محبة المحبة)، و**"يا معلم اغسلني أنا الخاطئ"**، حيث ساد الكنيسة صمت روحي عميق، والدموع انسابت من عيون البعض تأثرًا بعمق الرمزية وتواضع المسيح المتجلي في كل تفصيلة من تفاصيل هذا اليوم
وفي ختام القداس، ألقى الربان فيليبس كلمة روحية شدد فيها على أن خميس العهد هو يوم التأسيس والهوية، حيث قدم لنا المسيح خلاصه بطريقة ملموسة، وقال
في هذا اليوم، يسلّمنا الرب ذاته خبزًا حيًا، ويعلّمنا أن الحب ليس مشاعر فقط، بل هو انحناء وغسل لأقدام الآخرين، حتى لمن يخوننا أو يخذلنا
فلنغتنم هذه الأيام لنجدد عهدنا مع الرب، ونحيا تواضعه، لا بالكلام، بل بالفعل والموقف
وقد اختتمت الصلوات بالدعاء من أجل أن يقود الرب شعبه في ما تبقى من مسيرة الآلام المقدسة، نحو جمعة الصلب والفداء، حاملين صليب التوبة، ومتهيئين بقلب نقي للوقوف عند أقدام الجلجلة، حيث تنسكب نعمة الخلاص













ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة (الوصول الى الميناء)
في أجواء غمرتها مشاعر الفرح الروحي والرجاء المسيحي، أقامت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، يوم الأحد 13 نيسان (إبريل) 2025، احتفالات عيد أحد الشعانين، المعروف أيضًا بـ"عيد السعف"، الذي يُعتبر من الأعياد الكبيرة والمنتظرة في التقويم الطقسي المسيحي، إذ يُحيي فيه المؤمنون ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، كملكٍ وديعٍ راكبًا على جحش ابن أتان، حيث استقبله الشعب بأغصان الزيتون وسعف النخيل، هاتفين: "أوشعنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب"
ترأس الاحتفال الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، وذلك في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس، بحضور جمع كبير من المؤمنين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح المبكرة للمشاركة في هذا الحدث الروحي، حيث امتلأت أرجاء الكنيسة بالشموع والبخور والترانيم
شارك في القداس لفيف من الشمامسة الذين أضفوا على الطقس جمالية ليتورجية خاصة بألحانهم السريانية الأصيلة، فيما علا صوت الترانيم الروحية التي رددها الشعب بكل خشوع وإيمان مع أنغام الترانيم الروحية الصادحة: "ܐܘܽܫܥܢܳܐ ܠܰܒܪܶܗ ܕܕܘܝܼܕ݂" وتلفظ: (أوشعنو لبريه داويد) التي تعني: (خلصنا يا ابن داود)، بالإضافة إلى رش ورق الزيتون وحمل سعوف النخل، في جو مشحون بالبهجة والحبور
وقد تخللت الاحتفال دورة الشعانين، وهي من أبرز الطقوس الرمزية في هذا العيد، حيث جال المصلون حول الكنيسة حاملين سعف النخل وأغصان الزيتون، وسط الألحان التي تعبّر عن الفرح بمجيء المسيح ملكًا روحيًا إلى قلوب المؤمنين، لا إلى عرش أرضي
هذه الدورة تعبّر عن استقبال الكنيسة، جماعة ومكانًا، للمسيح الذي يدخل إليها ليمنحها الحياة والخلاص، فتتحول المسيرة إلى أيقونة للكنيسة السائرة نحو الملكوت
وفي مساء اليوم ذاته، ومع مغيب شمس الشعانين، تغيّر وجه الطقس الكنسي من البهجة إلى التأمل الحزين، حيث بدأت الكنيسة أسبوع الآلام المقدس، الذي يُعد أقدس أيام السنة الطقسية، وهو الطريق الذي يقود إلى الصليب والقيامة
ترأس الأب الربان فيليبس رتبة "الناهيرة"، المعروفة أيضًا بـ"الوصول إلى الميناء"، وهي صلاة طقسية سريانية عميقة الجذور، تُقام تقليديًا في مساء أحد الشعانين
كلمة "الناهيرة" بالسريانية (ܢܰܗ̣ܺܝܖ̈ܶܐ) تعني "الأنوار"، وتشير إلى العذارى الحكيمات في مثل السيد المسيح، الوارد في الإصحاح الخامس والعشرين من إنجيل متى، واللواتي أعددن مصابيحهن وانتظرن العريس الآتي في منتصف الليل
في هذه الصلاة، تدعو الكنيسة أبناءها للسهر الروحي واليقظة الدائمة، استعدادًا لملاقاة الرب، مشددة على أهمية الإيمان العامل والمستعد دائمًا. وقد رُفعت الصلوات وسط أجواء من الخشوع والصمت التأملي، حيث أطفئت الأنوار واشتعلت الشموع، في رمزية عميقة عن انتظار النور الإلهي وسط ظلمة هذا العالم
وفي كلمة روحية مؤثرة ألقاها الربان فيليبس عيسى، شدّد على أهمية أن لا يبقى احتفالنا بالشعانين خارجيًا فقط، بل أن يكون دخول المسيح إلى أورشليم رمزًا لدخوله إلى أعماق نفوسنا. وقال:
"الشعانين ليس فقط مسيرة بسعف النخل، بل هو مسيرة إيمان، فيها نصرخ من أعماق القلب: خلّصنا يا ابن داود.
أما رتبة الناهيرة فهي تذكير بأن الخلاص لا يُعطى إلا لمن يسهر وينتظر بنور الإيمان"
وفي ختام الصلاة، رفع الجميع الدعاء من أجل السلام في العالم، وشفاء المرضى، وتعزية المتألمين، سائلاً الرب أن يجعل من هذا الأسبوع المقدس فرصة للتوبة، والغوص في سر محبته الفادية
النائب البطريركي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في كندا يترأس القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم
احتفل نيافة الحبر الجليل مار أثناسيوس إيليا باهي، النائب البطريركي لأبرشية كندا التابعة لطائفة السريان الأرثوذكس، صباح اليوم الجمعة، في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع، بالقداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس بمنطقة غمرة في محافظة القاهرة، وسط حضور مميز من الإكليروس والشعب اليوم الجمعة 4 نيسان (أبريل) 2025
جاءت زيارة نيافته في إطار جولته لزيارة الأديرة في مصر، سعيًا لتعزيز التواصل الروحي بين رعايا الكنيسة السريانية في المهجر وأديرة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتأكيدًا على وحدة الجسد الكنسي على مستوى العالم
عاونه في القداس الإلهي الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة، الذي رحب بنيافة الحبر الجليل، مؤكدًا أن زيارته تمثل دعمًا روحيًا كبيرًا لأبناء الطائفة في مصر. كما خدم القداس عدد من الشمامسة، ورافقهم كورال الكنيسة بتراتيل روحية أثرت الأجواء ومنحت الصلاة طابعًا مهيبًا ومميزًا
وألقى نيافة مار أثناسيوس إيليا باهي عظة روحية مؤثرة تناول فيها فضيلة الرحمة كإحدى القيم المسيحية الأصيلة، مستشهدًا بقول السيد المسيح في العظة على الجبل: "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لِأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ" (متى 5: 7). وأوضح نيافته أن الرحمة ليست حالة وجدانية فقط، بل هي سلوك عملي يجب أن يظهر في تصرفات كل مؤمن تجاه أخيه الإنسان، سواء من خلال مساعدة الفقراء والمحتاجين، أو بمسامحة من يسيء إليه، أو بمرافقة المتألمين في ضيقاتهم
وأكد أن العالم المعاصر، بما يعانيه من أزمات وصراعات وتفكك في العلاقات الإنسانية، بات في حاجة ماسة إلى استعادة روح الرحمة والمغفرة، مشددًا على دور الكنيسة في نشر هذه القيم من خلال التربية والتعليم والرعاية الروحية
ودعا نيافة الحبر الجليل، في ختام عظته، المؤمنين إلى أن يكونوا رسلًا للسلام في بيوتهم ومجتمعاتهم، وأن يسعوا إلى نشر المحبة بين الناس مهما كانت انتماءاتهم، مذكرًا بأن المسيحية الحقة تتجلى في تطبيق تعاليم الإنجيل على أرض الواقع، وليس فقط في الشعائر الطقسية
الجدير بالذكر أن نيافة مار أثناسيوس إيليا باهي يُعد من أبرز أحبار الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في بلاد المهجر، حيث يشرف على أبرشية كندا التي تضم عددًا كبيرًا من أبناء الطائفة المنتشرين في المدن الكندية. وتُعرف خدمته الرعوية بالحكمة والرؤية المستنيرة في تعزيز الهوية السريانية بين الأجيال الجديدة المهاجرة، مع الحفاظ على الصلة الروحية بالكنيسة الأم في الشرق
وتُعد كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس بغمرة من أقدم الكنائس السريانية في مصر، وتؤدي دورًا محوريًا في خدمة أبناء الطائفة، سواء على الصعيد الروحي أو الاجتماعي، وتستقبل بانتظام زيارات رعوية من الأحبار السريان من مختلف أنحاء العالم








ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر ينعى شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
بقلوب يملؤها الحزن والتسليم لمشيئة يسوع له المجد، تنعى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر وعلى رأسها الأب فيلبس عيسى كاهن الكنيسة، نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وشيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نودعه علي رجاء القيامة بعد مسيرة عامرة بالعطاء، قضاها في خدمة الكنيسة وأبنائها، مقدمًا نموذجًا مضيئًا في الرعاية والتواضع والعمل الدؤوب من أجل خلاص النفوس.
وُلد الأب المتنيح في 17 ديسمبر 1935، ونشأ في بيئة روحية أهلته ليكرس حياته بالكامل لخدمة الرب والكنيسة، التحق بالرهبنة في دير السريان بوادي النطرون، حيث ترهبن باسم الراهب أنطونيوس السرياني يوم 11 نوفمبر 1962، ثم سيم أسقفًا يوم 12 ديسمبر 1971، مع نيافة الأنبا يوأنس، مطران الغربية السابق، وكانا أول من تمت سيامتهما كأساقفة على يد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عقب أقل من شهر من تجليسه على كرسي مار مرقس الرسول. وفي 2 سبتمبر 1990، رُقي إلى رتبة مطران، ليواصل خدمته في إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية بكل أمانة وإخلاص.
لم يكن الأنبا باخوميوس مجرد راعٍ لإيبارشيته، بل كان أبًا روحيًا للكثيرين، تخرج على يديه أجيال من الخدام والرهبان والأساقفة، وكان من أبرزهم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي تتلمذ على يديه ونهل من خبرته الروحية والإدارية.
وفي عام 2012، وبعد نياحة البابا شنودة الثالث، تم اختيار نيافة الأنبا باخوميوس ليكون القائم مقام البطريرك، حيث قاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال مرحلة فارقة من تاريخها، بكل حكمة ومحبة، حتى تم انتخاب البابا تواضروس الثاني ليخلف البابا شنودة على الكرسي المرقسي وقد شهد الجميع، داخل مصر وخارجها، لكفاءته وحكمته في إدارة هذه الفترة الدقيقة من تاريخ الكنيسة.
لم يكن الأب المتنيح مجرد مسؤول كنسي، بل كان مثالًا للتواضع والبذل والتفاني، حيث كرس حياته بالكامل لخدمة الكنيسة، فكان قريبًا من الجميع، مشاركًا في أفراحهم وأحزانهم، وناصحًا أمينًا في كل ما يخص حياتهم الروحية.
إن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، إذ تنعى هذا الأب الجليل، فإنها ترفع الصلوات من أجل أن ينيح الرب نفسه الطاهرة في فردوس النعيم، مع القديسين والأبرار، وأن يمنح التعزية لكل محبيه وأبنائه الروحيين، راجين من الله أن يرسل للكنيسة دائمًا رعاة أمناء يسيرون على خطى هذا الأب المبارك في المحبة والخدمة والتضحية.
المسيح قام... بالحقيقة قام
النائب البطريركي لمصر بالوكالة يُشارك في رسامة مار غريغوريوس جوزيف مفريان للكنيسة الهندية الأرثوذكسية
قام نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، والنائب البطريركي لمصر بالوكالة، بالاشتراك مع آباء المجمع المقدس الموقرين برسامة المفريان الجديد في لبنان
حيث احتفل قداسة سيدنا البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، مساء يوم الثلاثاء 25 آذار (مارس) 2025 م، بطقس رسامة غبطة المفريان مار باسيليوس جوزيف في كاتدرائية السيدة العذراء مريم في العطشانة - لبنان
في جو روحي مهيب، قام برسامة المطران مار غريغوريوس جوزيف، مافريان على الكنيسة الهندية الأرثوذكسة
حيث عاون قداسته في الاحتفال عددٌ من أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء، وذلك بحضور حشدٍ من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين وبحسب التقليد المتَّبع في كنيستنا السريانية الأرثوذكسية، أَعلنَ المُرتسِمُ الجديد إقرار الإيمان ووقَّعَهُ أمام قداسة البطريرك، الذي تلا بدوره صلاتَي حلول الروح القدس ووضع اليد، حيث وضع يمينه الرسولية على هامة نيافة المطران ورقَّاه إلى درجة المفريان، ثم أطلق عليه اسمه الحبري، (غبطة المفريان مار باسيليوس جوزيف)
وبعد انتهاء القداس، دخل قداسته مع المطران الجديد برفقة آباء المجمع بزياح حبريٍّ عظيم إلى صالون الكنيسة، حيث تمم قداسته طقس الرسامة بإلباس نيافته القاووغ والجُبَّة والأيقونة، وسط فرحةٍ كبرى، ثم تقبل نيافته التهاني من أباء أبرشية وزوارها















النائب البطريركي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في البرازيل يترأس القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم
احتفل نيافة الحبر الجليل المطران مار سويريوس ملكي مراد، النائب البطريركي في البرازيل، صباح اليوم الجمعة 21 آذار (مارس) بالقداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس بمنطقة غمرة في القاهرة، وسط حضور عدد كبير من أبناء الطائفة الذين توافدوا للمشاركة في الصلاة
عاونه الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، إلى جانب مجموعة من الشمامسة وأعضاء كورال الكنيسة، الذين قدموا تراتيل روحية أضفت أجواءً روحانية مميزة على المناسبة
وخلال العظة الروحية، ألقى المطران مار سويريوس ملكي مراد كلمة تناول فيها "فضيلة احتمال المشقات"، مشددًا على أهمية الصبر والثبات في مواجهة تحديات الحياة، مستشهدًا بتعاليم الكتاب المقدس ونماذج من سير القديسين الذين واجهوا الصعاب بإيمان قوي ورجاء ثابت. كما دعا الحضور إلى التمسك بالقيم الروحية وتعزيز المحبة والسلام في حياتهم اليومية
واختُتم القداس الإلهي بتقديم البركة للمؤمنين، حيث تبادل الحضور التهاني متمنين لبعضهم البعض دوام النعمة والبركات، مؤكدين على أهمية هذه المناسبات الروحية في تعزيز الروابط الإيمانية والاجتماعية بين أفراد الطائفة
ربان الكنيسة السريانية يشارك في قداس عيد القديس يوسف
شارك الأب الربان فيليبس عيسى، مساء الثلاثاء 18 آذار (مارس) 2025، في القداس الإلهي الاحتفالي بعيد القديس يوسف، الذي ترأسه المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، وذلك في كاتدرائية القديس يوسف المارونية بمنطقة الظاهر في القاهرة
جاء الاحتفال وسط أجواء روحانية مميزة، بحضور عدد من المطارنة والآباء الكهنة والرهبان والأخوات الراهبات من مختلف الكنائس، بالإضافة إلى عدد من المؤمنين الذين شاركوا في هذه المناسبة الدينية العريقة
وتضمن القداس تلاوة الصلوات والترانيم الخاصة بعيد القديس يوسف، الذي يُعد رمزًا للأبوة والإيمان العميق
فيما عبّر الحاضرون عن فرحتهم بالمشاركة في هذا الحدث الروحي، الذي يعكس وحدة الكنيسة وتماسكها، كما شهد اللقاء تبادل التهاني والتبريكات بين المشاركين بهذه المناسبة المباركة









مطران السريان الكاثوليك في مصر وربان الكنيسة السريانية يزوران أسقف عزبة النخل
مساء يوم الاثنين 17 آذار (مارس) 2025، قام المطران مار أفرام إيلي وردة، مطران أبرشية القاهرة للسريان الكاثوليك، يرافقه الأب الربان فيليبس عيسى، بزيارة نيافة الحبر الجليل الأنبا سيداروس، أسقف عام كنائس عزبة النخل والمرج، وذلك في كنيسة السيدة العذراء مريم بعزبة النخل في القاهرة
خلال الزيارة، كان في استقبال المطران وردة والوفد المرافق له الأنبا سيداروس وعدد من الآباء الكهنة القمص الأب بولس بولس و القمص الأب مرقس جميل، الذين عبروا عن ترحيبهم الحار بهذه الزيارة الأخوية
وشهد اللقاء نقاشاً مستفيضاً حول أوضاع الكنيسة السريانية في مصر وسوريا، والتحديات التي تواجهها في ظل الأوضاع الراهنة
كما تبادل الحاضرون وجهات النظر حول سبل دعم أواصر التعاون بين الكنيسة السريانية الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتعزيز روح الوحدة والمحبة بين الطوائف المسيحية المختلفة. واختتم اللقاء برفع الصلوات والدعوات من أجل إحلال السلام في سوريا والعالم، متمنين دوام الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة
ربان الكنيسة السريانية الارثوذكسية في مصر يشارك في أمسية روحية للصلاة من أجل وحدة الكنائس
شارك الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، مساء الخميس 6 (آذار) مارس 2025، في أمسية روحية نظمتها الأخوية المسكونية لجماعة "طريق جديد"، تحت عنوان "ليكون الجميع واحدًا، ليؤمن العالم" (يو 17: 21)، وذلك في كنيسة سان مارك بشبرا مصر، القاهرة
حضر الأمسية عدد من ممثلي الكنائس المختلفة، حيث تضمنت فقراتها قراءات متنوعة من الكتاب المقدس، تأملات روحية، ترانيم، وصلوات، بالإضافة إلى قراءة الإنجيل باللغة السريانية، في أجواء سادها الإيمان والتأمل المشترك
وعبّر المشاركون عن أهمية مثل هذه اللقاءات الروحية في تعزيز روح الأخوّة والتقارب، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في الحوار والصلاة المشتركة








ربان الكنيسة السريانية الارثوذكسية في مصر يشارك في مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي
شارك الأب الربان فيليبس عيسى، يوم السبت 1(آذار) مارس 2025، في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي، والذي أقيم بالمركز الثقافي الفرنسيسكاني في كنيسة سان جوزيف بوسط القاهرة، تحت عنوان: "الكتابات القانونية العربية المسيحية – مصادرها، موضوعها، قضاياها، رسالتها وخصوصيتها".
وشهد المؤتمر، الذي أستمر لمدة يومين، سلسلة من المحاضرات المتخصصة قدمها نخبة من أبرز الباحثين في الدراسات القبطية والتراث العربي المسيحي، حيث ناقشوا الجوانب التاريخية والقانونية لهذا التراث وأهم مصادره وقضاياه الرئيسية.
ننشر أدناه النص الكامل للمنشور البطريركي الذي أصدره قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بمناسبة الصوم المقدس ٢٠٢٥
نهدي البركة الرسولية والأدعية الخيرية إلى إخوتنا الأجلاء: أصحاب النيافة المطارنة الجزيل وقارهم، وحضرات أبنائنا الروحيين نواب الأبرشيات والخوارنة والقسوس والرهبان والراهبات والشمامسة الموقرين، ولفيف أفراد شعبنا السرياني الأرثوذكسي المكرّمين، شملتهم العناية الربّانية بشفاعة السيّدة العذراء مريم والدة الإله ومار بطرس هامة الرسل وسائر الشهداء والقدّيسين، آمين
الله يرافقنا زمن الضيقات
« فهناكَ أيضًا تهديني يَدُكَ وتُمسِكُني يَمينُكَ. فقُلتُ: «إنَّما الظُّلمَةُ تغشاني». فاللَّيلُ يُضيءُ حَوْلي! الظُّلمَةُ أيضًا لا تُظلِمُ لَدَيكَ، واللَّيلُ مِثلَ النَّهارِ يُضيءُ. كالظُّلمَةِ هكذا النّورُ»
(المزمور139: 10 - 12)
بعد تفقد خواطركم العزيزة، نقول
يُعد سفر المزامير وسيلة لتعزية المؤمنين في أوقات الضيق والمعاناة والألم، وينبوعًا للفرح والرجاء أثناء التسبيح والشكر للرب على عمله الفدائي. يُعبر المزمور مئة وتسعة وثلاثين عن حضور الله في حياة الإنسان وإرشاده له، حتى في أصعب لحظات الحياة، بقوله: " فهناكَ أيضًا تهديني يَدُكَ وتُمسِكُني يَمينُكَ. فقُلتُ: «إنَّما الظُّلمَةُ تغشاني». فاللَّيلُ يُضيءُ حَوْلي!" (المزمور139: 10-11). تُعطي هذه الآيات رسائل روحية عميقة حول أهمية الرجاء والثقة بوعود الله، وتؤكد أنه لن يتخلى عن أبنائه أبدًا، خاصة في ظل التحديات التي يواجهونها في عالم اليوم، بسبب الحروب والاضطهاد والتغيّرات السياسية والاضطرابات الاجتماعية والأزمات الأخلاقية، ولكن وعود الله الصادقة ويده الهادية هي من تقودنا وترعانا حتى في أقسى الظروف، كما يؤكد صاحب المزامير نفسه: " حتى إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي" (مزمور 23: 4). وهو لن يتركنا وسط الظلام، بل سيكون حاضراً في عمق آلامنا، ليمنحنا الغلبة بيمين قوته
1. الله لن يتركنا وسط الظلام
يشرح لنا المرتل الإلهي مدى تأثير إشراقة النور الإلهي في كسر الظلام. فلا الليل يستطيع أن يقيده، ولا العتمة تقدر أن تقهره، لأن هذا النور يصور قوة الرب الإله الضابط الكل، الذي ينير برحمته حتى أعماق القبور، كقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى أفسس: " ٱسْتَيْقِظْ أَيُّهَا ٱلنَّائِمُ وَقُمْ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ ٱلْمَسِيحُ" (أفسس 5: 14)، فإن القبور لم تعد موصدةً أمام أعينهم، ولا الليل مظلمًا أمامهم، لأن نوره يرشد كل من يتوكل عليه. فظلام الضيقات مهما اشتد، لا يقوى على الصمود أمام قوة النور الإلهي، والظلمة ليست مطلقة في حضرته، سواء كانت هذه الضيقات بالنسبة لنا آلام جسدية، أو شكوك روحية، أو اضطهادات مريرة. تماماً كما نزل الرب يسوع المسيح إلى شيول (الهاوية) لإكمال الفداء، حاملاً نور القيامة إلى الذين هم في الموت، مانحاً إياهم حياة جديدة، تمتد أيضاً يده المُخلصة لمعاناة شعبه في كل الأزمان. هذا ما نلمسه اليوم: فيده ترافقنا وتهدينا، سواء كنا في المشرق نواجه ظلمات الحروب والاضطهاد ونكافح للبقاء في أرضنا حاملين في قلوبنا رجاءً مشرقًا رغم ضباب الغد المجهول، أو كنا في الغرب، حيث تظهر فيه الضيقات بأشكال مختلفة، مثل الانحدار الأخلاقي واللامبالاة الروحية والابتعاد المتزايد عن القيم المسيحية. لقد دفعت هذه الظروف المختلفة والتحديات الصعبة الكثيرين ليشعروا بالضياع واليأس، مسببةً لهم عدم يقين بمكانتهم في عالم لم يعد يقبل الإيمان ولا يعترف بنور المسيح. لكن في خضم هذا الظلام، يبقى وعد الله ثابتاً، كلمته لا تسقط، ويده لا تُفلت، ونوره لا ينطفئ، بل يقود أبناءه إلى حياة ملؤها الرجاء، لتكون لهم حياة، وليكون لهم أفضل (يوحنا 10: 10)، بحسب قوله: " أَنَا هُوَ نُورُ ٱلْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلَا يَمْشِي فِي ٱلظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ ٱلْحَيَاةِ" (يوحنا 8: 12)، لأنه هو خالق النور فالظلام ينجلي بأمره، والليل يصبح نهاراً بإشراقة نوره الإلهي، كقول داود الملك: " الظُّلمَةُ أيضًا لا تُظلِمُ لَدَيكَ، واللَّيلُ مِثلَ النَّهارِ يُضيءُ. كالظُّلمَةِ هكذا النّورُ" (مزمور 139: 12)
2. الله حاضر في عمق آلامنا
اختبر أناس الله القديسون على مر العصور حقيقة ما ورد في المزمور 139: 10 " « فهناكَ أيضًا تهديني يَدُكَ"، التي تشرح لنا أن حضور الله في حياتنا هو حقيقة لا تتزعزع، تجلى حضوره في ملء الزمان بسر التجسد الإلهي، حيث لم يكتفِ الرب الإله بأن يكون قريبًا من شعبه، بل صار واحدًا منهم، دخل إلى أعماق آلامهم، وحمل على منكبيه أوجاعهم، كقول القديس بولس الرسول: " لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ ٱلنَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي ٱلْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ، وَأَطَاعَ حَتَّى ٱلْمَوْتَ، مَوْتَ ٱلصَّلِيبِ" (فيلبي 2: 7 -8)، مختبراً الآلام كقول القديس بولس الرسول: " أَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ" (عبرانيين 2: 18). لذا، إن مواكبة الرب الإله وقيادته لنا في الضيق يمنحنا القوة والإيمان لاجتياز الصعاب واختبار الألم، دون خوف من الشر، لأننا بحمايته نغلب التحديات الكبرى والمصيرية في حياتنا. يتضح مما تقدم أن غاية هذا التجسد العظيم، الذي أخذ بواسطته الله الكلمة يسوع المسيح صورتنا نحن عبيده، هو لكي يرفع عن كاهلنا ثقل معاناتنا من جراء الخطيئة وحكم الموت، فصار إلهنا الممجَّد حاملاً لألمنا، لا متفرّجًا عليه، وسار عنا طريق العذاب والصلب، معلناً قبوله لكل المحتاجين والمضطهدين والمرفوضين، ومساندته لهم، وأن يده تشفي آلامهم، بقوله: " رُوحُ ٱلرَّبِّ عَلَيَّ، لِأَنَّهُ مَسَحَنِي لِأُبَشِّرَ ٱلْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لِأَشْفِيَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ، لِأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِٱلْإِطْلَاقِ ولِلْعُمْيِ بِٱلْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ ٱلْمُنْسَحِقِينَ فِي ٱلْحُرِّيَّةِ" (لوقا 4: 18 – 19)، فحضور الله في عمق آلامنا لم يعد حضورًا رمزياً، بل أصبح حضوراً ملموساً في كل لحظات الآلام التي نمر بها. لذلك، يجب أن نؤمن أن يد الله لن تُرفع أبدًا عن شعبه، حتى عندما تبدو الضيقات ساحقة، مما يعطينا قوة لمواجهة الواقع المخيف الذي نعيشه اليوم، لأنه حاضر معنا، ويقاتل عنا، بحسب قوله: " فَيُحَارِبُونَكَ وَلَا يَقْدِرُونَ عَلَيْكَ، لِأَنِّي أَنَا مَعَكَ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، لِأُنْقِذَكَ" (إرميا 1: 19)
3. الله يمنحنا الغلبة بيمين قوته
إن تمسـكنا بيد الله اليمنى يرسـم لنا طريق الثبات والتـقدم إلى الأمـام. يـؤكد لنـا المزمــور 139: 10 ذلك، بقولـه: "تُمسِكُني يَمينُكَ"، فهذا ليس مجرد وعد بالراحة، بل هي دعوة لنا نحن المؤمنين للعمل والعطاء. وهذا يوجب علينا التشبث والسعي لإتمام رسالتنا كرسل له في هذا العالم، واثقين في قوته بدلاً من الاعتماد على الحلول البشرية، ثابتين أمام التحديات المظلمة، غير مستسلمين لليأس، فنحصد الغلبة بالإيمان كقول القديس يوحنا الرسول: " وَهَذِهِ هِيَ ٱلْغَلَبَةُ ٱلَّتِي تَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ: إِيمَانُنَا" (1 يوحنا 5: 4). لذلك، فإن يد الله اليمنى هي قوة مرشدة تقودنا إلى النصر، هي راية لكل المؤمنين، ترس ضد سهام الظلمة، والذين يتمسكون بها لا يسقطون في فخاخ إبليس، لأنها تقودهم إلى ميناء الأمان. وفي الوقت ذاته، يحثّنا تمسكنا بهذه اليد الإلهية على إعلان إيماننا القويم وإظهاره بواسطة أعمال الصلاح والرحمة، ثمار الإيمان العامل بالمحبة، كقول القديس بولس الرسول: "لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ" (غلاطية 5: 6). وأهمُّ هذه الثمار محبةُ الله، التي تتجلى في الخضوع للنواميس الإلهية والقوانين الكنسية، ومحبةُ القريب، التي تظهر في حُسن التعامل مع كل الناس ومدّ يد المساعدة لكل محتاج
أيها الأحباء:
إن قدوم هذا الصوم الأربعيني المقدس يوفر لنا فرصة جديدة لنسير في نور الله وسط ظلمة هذا العالم. قد تبدو التحديات التي نواجهها كمسيحيين اليوم هائلة جداً، ولكن وعوده الصادقة تطمئننا بأن يده سترشدنا، ونوره سينير ليالي الشدائد والتحديات المظلمة التي تحيط بنا لأن حضوره بيننا يقوينا في آلامنا ومعاناتنا، ويده اليمنى هي المرساة التي تثبتنا، وصليبه المحيي هو قوتنا وغلبتنا. لذا، تشجعوا وتقووا، فمهما كان الظلام من حولنا دامساً، يبقى الله أمينًا. لأننا شعبه فلن يتركنا وحيدين أبدًا، لأن يده لا تزال تقودنا ويمناه لا تزال تمسكنا، حتى ينجلي الليل ويضيء نوره الأبدي إلى الأبد
تقبّل الله صومكم وتوبتكم وصلواتكم وصدقاتكم، وأهّلنا جميعًا لنبتهج بعيد قيامته، بشفاعة السيّدة القدّيسة العذراء مريم والدة الإله ومار بطرس هامة الرسل وسائر الشهداء والقدّيسين. ܘܐܒܘܢ ܕܒܫܡܝܐ ܘܫܪܟܐ
صدر عن قلايتنا البطريركية في دمشق
في السادس والعشرين من شهر شباط سنة ألفين وخمسة وعشرين
وهي السنة الحادية عشرة لبطريركيتنا








ربان الكنيسة السريانية الارثوذكسية في مصر يشارك في اليوم السنوي العاشر للتراث القبطي
شارك الأب الربان فيليبس عيسى، يوم الخميس 27 (شباط) فبراير 2025، في فعاليات اليوم السنوي العاشر للتراث القبطي، الذي نظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان "مجمع نيقية 325م وأثره على التراث القبطي.. 17 قرنًا من وحدة الفكر"، وذلك في مركز الطفل للحضارة والإبداع بمصر الجديدة، القاهرة.
شهدت الفعالية عددًا من المحاضرات التي ألقاها نخبة من أبرز الباحثين في الدراسات القبطية، كما تخللها معرض للأيقونات القبطية، واختتمت الفعاليات بأمسية روحية تضمنت مجموعة من التراتيل القبطية، أحياها كورال «ثمر الروح» في كنيسة الشهيد مارجرجس والأنبا إبرآم بحي حدائق المعادي، القاهرة.
ربان الكنيسة السريانية في مصر يشارك في احتفال الذكرى الثانية عشر لانتخاب البابا فرنسيس
شارك الأب الربان فيليبس عيسى كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، مساء الأربعاء 26 (شباط) فبراير 2025، في الحفل الذي أقيم بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لانتخاب قداسة البابا فرنسيس، وذلك في مقر سفارة الفاتيكان بحي الزمالك في القاهرة.
حيث ترأس الحفل المونسنيور نيكولاس هنري، القاصد الرسولي والمندوب البابوي وسفير دولة الفاتيكان بمصر، بحضور عدد من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية البارزة في مصر.
وشهد الحفل أجواء من الود والتقدير، حيث تم التأكيد على عمق العلاقات بين الفاتيكان والكنائس المختلفة، إضافة إلى تعزيز قيم الحوار والسلام والتعاون المشترك.










مشاركة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الحوار المجتمعي بشأن مشروع قانون الأحوال الشخصية للمصريين المسيحيين
بتكليف من أبينا صاحب القداسة والغبطة ماراغناطيوس أفرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في العالم أجمع ونيافة المطران مار تيموثاوس متي الخوري مطران حمص وحماه وطرطوس والنائب البطريركي للطائفة بجمهوريه مصر العربية
قام صباح اليوم الأربعاء الموافق 19/2/2025 كل من:
ابونا الربان /فيلبس عيسى كاهن كنيسة الطائفة بجمهورية مصر العربية
السيد/ الياس ابراهيم الياس شهرستان الممثل القانوني للطائفة بجمهورية مصر
العربية
المستشار/ سيفين ملاك زاخر المستشار القانوني للطائفة بجمهورية مصر العربية
بالتشرف بمقابلة
معالي السيد القاضي الجليل الوزير الفاضل / عدنان فنجري وزير العدل لجمهورية مصر العربية
وقد كانت مقابلة رائعة مشمولة بمحبة معالي الوزير وتقديره للكنيسة السريانية الأرثوذكسية وتمنيات معاليه بسلام الكنيسة السريانية في دولة سوريا الشقيقة كما تقدموا بالشكر الجزيل لمعاليه للقرار الوزاري الذي صدر منذ أيام قليلة بتعيين أول موثق للطائفة السريانية الأرثوذكسية في مصر منذ أخر موثق كان معين للطائفة في سبعينات القرن الماضي
ثم اشتركوا في حضور جلسة الحوار المجتمعي لقانون الأحوال الشخصية للمسيحيين وقد نقل الحاضرون:
محبة وتقدير وشكر قداسة وغبطة مار اغناطيوس افرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في العالم أجمع إلي
فخامه السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية
لإرسائه حقوق المواطنة لدي الشعب المصري مدعما هذه المواطنة بتوجيه فخامته الي سرعه اصدار هذا القانون الذي يخص المواطنين المصريين المسيحيين
وكذلك تقدمت الطائفة بكل الشكر والثناء لكافة رجال الدولة في كافة الجهات والهيئات التي اشتركت على مدي سنوات ليست بقليلة بمحبة وصبرفي صياغة هذا القانون الذي يعد وبحق نور جديد يشرق ببهاء في أرض مصرالمباركة
وتقدمت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية باقتراح بأن يتم تغيير مسمي القانون ليكون (قانون الأسرة للمصريين المسيحيين) بدلاً من المسمى الحالي.
الأب الربان فيلبس عيسى يشارك في اليوم الأخير من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
شاركت الكنيسة مساء الجمعة 21 فبراير 2025 في اليوم الأخير من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، والذي حمل عنوان "يوم الصلاة للشباب"، وأقيم في كنيسة المغارة الشهيدين سرجيوس وباخوس (أبو سرجة) بمنطقة مصر القديمة في القاهرة
حضر الفعالية الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، وبرفقة مجموعة من أسرة "مار إغناطيوس للشبيبة" والمكتب الإعلامي السرياني والكشافة السريانية الأرثوذكسية، إلى جانب ممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية
تنوعت فقرات اليوم بين قراءات من الكتاب المقدس، وترانيم وتأملات من كتابات آباء الكنيسة، إضافة إلى كلمات روحية قدمها الأحبار الأجلاء، الآباء الكهنة، ومجموعة من الشباب، كما اختتم اللقاء بتلاوة الصلاة الربانية باللغة السريانية، في أجواء من التأمل والروحانية تعكس روح الوحدة بين الكنائس









ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يزور متروبوليت دير القديس جورجيوس
زار الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، صاحب السيادة المتروبوليت ساباس، مطران النوبة وكل السودان للروم الأرثوذكس، لتقديم التهنئة له إبان تعيينه مؤخراً كمدبرٍ لدير القديس جورجيوس البطريركي التاريخي في مصر القديمة، وذلك يوم الجمعة 05 شباط (فبراير) 2025 م. وخلال زيارته للدير ولقاءه مع سيادة المتروبوليت ناقش قدسه أوضاع الكنيسة في السودان، وتبادل الطرفان الرؤى حول التحديات الرعوية في ظل الظروف الراهنة التي تحيط ببيعة الرب الإله، كما عبرا عن سعادتهما بهذا اللقاء، ورغبتهما باستمرار التعاون على صعيد العمل الرعوي والكنسي؛ وفي ختام اللقاء، تمنى قدسه لسيادته كل التوفيق في خدماته ومهامه الجديدة في مصر، مشيداً بدوره وجهوده لخدمة الكنيسة. يُذكر أن دير القديس جورجيوس الأثري في مصر القديمة يُعد أحد المعالم البطريركية التاريخية، ويحتل مكانة روحية بارزة في الكنيسة الرومية الأرثوذكسية.
ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يستقبل أسقف كنائس نامبيا و بتسوانا و زميبابوي و ملاوي في إفريقيا
قام نيافة الحَبر الجليل الأنبا جوزيف أسقف كنائس نامبيا و بتسوانا و زميبابوي و ملاوي في إفريقيا، بزيارة كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذوكس بمنطقة غمرة التابعة لمحافظة القاهرة
حيث قام باستقباله الربان فيلبس عيسى كاهن الكنيسة السريانية في مصر، وذلك في صباح يوم الخميس الموافق ٣٠ يناير كانون الثاني ٢٠٢٥ م
فيما شهدت هذه الزيارة التعريف بالكنيسة السريانية، إلى جانب الخدمات والأنشطة التي تقوم بها في مصر، وفي نهاية الزيارة بارك نيافة الحَبر الجليل الأنبا جوزيف، جميع الجهود المبذولة بالكنيسة في مصر متمني المزيد من النجاح والعطاء و التقدم
و في ختام الزيارة وقَّع صاحب النيافة على دفتر سجل الزيارات الخاص بالكنيسة، ثم تم التقاط الصور التذكارية














الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تشارك بتنصيب بطريرك إريتريا الجديد
شارك صاحبا النيافة الحبران الجليلان مار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، والنائب البطريركي لمصر بالوكالة، ومار إقليميس دانيال كورية، مطران بيروت، عضوا اللجنة الدائمة للقاء بطاركة عائلة الكنائس الشرقية الأرثوذكسية في الشرق الأوسط، في طقس وحفل تنصيب قداسة البطريرك أبونا باسيليوس، بطريركاً لكنيسة التوحيد الإريترية الأرثوذكسية وذلك في العاصمة الإريترية أسمرة، صباح يوم الأحد 26 كانون الثاني (يناير) 2025 م
حيث احتفل الآباء بالقداس الإلهي في كاتدرائية إندا مريم في أسمرة، بحضور رئيس الدولة وحشد كبير من الوزراء والإكليروس والمؤمنين، وبمشاركة فعاليات دينية من سائر الطوائف المسيحية ومجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس أفريقيا، إذ قدم صاحبا النيافة التهنئة لقداسة البطريرك الجديد باسم قداسة سيدنا البطريرك الأنطاكي ونيابة عن المجمع المقدس لكنيستنا السريانية الأرثوذكسية
وفي جو روحي مهيب، تمم الآباء المطارنة والأساقفة من الكنائس الشقيقة طقس تنصيب البطريرك الجديد، وبعد انتهاء القداس، انتقل قداسته برفقة الآباء المطارنة والأساقفة بزياح حبريٍّ عظيم إلى صالون الكنيسة وسط فرحةٍ عارمة، ثم تقبل التهاني من أبناء الكنيسة وزوارها




ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني بعيد الميلاد المجيد
زار الأب الربان فيلبيس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، اليوم الثلاثاء 07 كانون الثاني (يناير) 2025 م، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على رأس وفد من مجلس وشمامسة وخدام الكنيسة، وذلك في المقر البابوي في العباسيةـ القاهرة، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية
خلال اللقاء، عبر قدسه عن أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع بين الكنائس الأرثوذكسية في المنطقة، مشيداً بالدور الذي تقوم به الكنيسة القبطية تحت قيادة قداسة البابا تواضروس الثاني
من جانبه، أعرب قداسته عن سعادته بالزيارة التي تعكس روح المحبة والوحدة المسيحية، مشيراً إلى أن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية شريك أساسي في العمل المسكوني والتعاون الكنسي
ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يهنئ نيافة الأنبا رافائيل بعيد الميلاد المجيد
زار قدس الأب الربان فيلبيس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، اليوم الثلاثاء 07 كانون الثاني (يناير) 2025 م، صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، على رأس وفد من مجلس وشمامسة وخدام الكنيسة، وذلك في الكاتدرائية المرقسية الأزبكيةـ القاهرة، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية
وقد أعرب قدسه عن سعادته الغامرة بهذه الزيارات الهامة، خصوصاً في المواسم المقدسة والأعياد المجيدة، حيث يعكس ذلك شراكة أخوية وكنسية ترقى بأبناء البيعة إلى مصاف القديسين
ومن جانبه شدد نيافته على فخره بالكنيسة الأنطاكية وقربه شخصياً منها، وعلاقة الكنيستين معاً، كما أثنى على جهود الربان والخدام معه في مختلف احتياجات شعب الكنيسة من أبناء المسيح، ودعا الرب الإله لكي تهدأ الأوضاع في سورية والشرق الأوسط عموماً

ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يهنئ رئيس الطائفة الإنجيلية بعيد الميلاد المجيد
زار الأب الربان فيلبيس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، حضرة القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، يوم الإثنين 06 كانون الثاني (يناير) 2025 م، وذلك لتقديم التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي
وخلال اللقاء أكد قدسه على أواصر المحبة التي تجمع الكنائس المسيحية في مصر، مشيداً بدور الطائفة الإنجيلية في تعزيز قيم التسامح والسلام داخل المجتمع المصري
ومن جانبه أعرب حضرة القس عن شكره للأب الربان على زيارته الكريمة، مشيراً إلى أهمية هذه اللقاءات في تقوية العلاقات بين الكنائس المختلفة وتعزيز الوحدة الوطنية، كما تبادل الطرفان أطراف الحديث حول التحديات الراهنة التي تواجه المجتمع ودور الكنائس في نشر السلام والمحبة بين الجميع






ربان الكنيسة السريانية في مصر يهنئ مطران الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية
زار الأب الربان فيلبيس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، نيافة المطران أشود مناتسكانيان، مطران الكنيسة الرسولية الأرمنية، يوم الإثنين 06 كانون الثاني (يناير) 2025 م، في زيارة رسمية في مقر البطريركية الأرمنية الواقع في كاتدرائية القديس مار جريجوري المنور، رمسيس- القاهرة، وتأتي هذه الزيارة في إطار التهنئة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة
كما تهدف لتعزيز العلاقات بين الكنائس المسيحية وتوطيد أواصر المحبة والتعاون، إذ حضر قدسه قداس عشية عيد الميلاد بحسب التقويم الشرقي، الذي تحتفل به الكنيسة الشقيقة في السادس من الشهر الأول من كل عام
وقد أعرب قدس الأب الربان عن تقديره لدور الكنيسة الأرمنية في الحفاظ على التراث الديني والروحي، وشدد على التاريخ المشترك للشعبين السرياني والأرمني في الشهادة للإيمان المقدس على مر العصور، مؤكداً على أهمية التعاون بين الكنائس لتعزيز قيم السلام والمحبة